هاني الحمادي | شدد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس على ضرورة التعامل مع مشكلة الكثافة الطلابية في المدارس بشكل مباشر بحيث لا تتجاوز أعداد الطلبة داخل الفصول النسب المقبولة، مؤكداً أن منطقة جابر الأحمد ستشهد افتتاح مدرستين جديدتين للمرحلة الابتدائية إحداهما للبنين والأخرى للبنات مطلع الفصل الدراسي المقبل. وبيّن الفارس في تصريح للصحافيين على هامش جولة تفقدية أمس على عدد من مدارس منطقة جابر الأحمد بحضور الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري ومديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي وعدد من اهالي المنطقة، أن من أولوياته الدفع نحو افتتاح مدارس جديدة في المناطق التي تعاني من ارتفاع في الكثافات الطلابية بأسرع وقت ممكن. واكد حرصه على تفقد أوضاع المدارس في المناطق التعليمية بشكل عام، موضحاً أنه تواصل شخصيا مع أهالي منطقة جابر الأحمد التي تعتبر من المناطق الجديدة واتفقا على القيام بهذه الزيارة الميدانية لبعض المدارس في الابتدائي والمتوسط والثانوي لاسيما تلك التي فيها كثافات طلابية عالية، للاطلاع على كل الأمور وما الذي تستطيع وزارة التربية توفيره فوراً. الكثافة الطلابية وقال: أحد أساليب المعالجة التي نسعى اليها افتتاح فصول دراسية إضافية وتوفير باصات نقل ومعالجة اي مشكلات هندسية تتعلق بالصيانة أو بالمبنى، نافيا وجود اي نقص في الاثاث المدرسي. وبين الفارس ان أغلب المشاكل التي تواجهها الوزارة تتركز في المناطق الجديدة، مؤكدا ان سير العمل في جميع المدارس على ما يرام وأوضاعها مستقرة، حيث تم توفير الكتب في وقتها المحدد ولا نقص في المعلمين، وهناك مشاكل فنية بسيطة تتعلق بالتكييف وغير ذلك الا ان العملية التعليمية مستقرة. وفيما يخص استغلال البعض للمنازل السكنية في تشغيل معاهد للتدريس، أكد الفارس أنه لا توجد لدى الوزارة أي سلطة على هذه الامور، لاسيما أنها في منازل سكن خاص ولا يمكن الدخول إليها، لافتا إلى أن مواجهتها تتطلب تضافر جهود وزارات عدة منها التجارة والشؤون والداخلية. ولفت الى ان الوزارة ستعمل على توفير ميزانية لتنفيذ اعمال الهدم واعادة البناء للمدارس القديمة، لاسيما في ظل وجود مدارس تم إغلاقها ولم تستغل منذ حوالي 10 سنوات، منوها الى أنه سيتم التنسيق مع وزارة المالية بهذا الخصوص. احتياجات المدارس من جهتها، اكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي ان المنطقة حرصت على سد احتياجات جميع المدارس من كتب وأثاث مدرسي وهيئة تعليمية واشرافية، الى جانب فتح فصول إضافية في المدارس التي تعاني من كثافات طلابية خصوصا في المناطق الجديدة التي تشهد نموا سكانيا سريعا، مبينة ان المنطقة على أتم الاستعداد لاستيعاب اي نمو سكاني في تلك المناطق. وبينت الخالدي أن المنطقة تسعى حاليا إلى تسكين جميع الشواغر في الوظائف الاشرافية للمدارس والانتهاء من قرارات النقل الداخلي للمعلمين والاداريين الى جانب تسكين المعلمين الجدد الذين يتسلمون عملهم تباعا في مدارس المنطقة.