حققت السينما المصرية إيرادات تقارب 60 مليون جنيه خلال أقل من أسبوعين، هي بداية انطلاق موسم عيد الأضحى السينمائي، وقد تبقى غالبية الأعمال التي طرحت في الصالات حتى نهاية نوفمبر، إذا ما استمرت في تحقيق إيرادات يومية جيدة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفترة المقبلة حتى موسم رأس السنة لا يتوقع أن تشهد طرح أكثر من ثلاثة أفلام جديدة مصرية، بالإضافة إلى أفلام أجنبية محددة بثمانية نسخ لكل فيلم. شهدت إيرادات الأفلام في السينما فارقاً قد يصل إلى الضعف تقريباً، علماً بأن الموسم واجه ضعفاً واضحاً في الدعاية الخاصة بكل فيلم، باستثناء «الخلية» الذي فاقت الموازنة التي انفقت في الدعاية له موازنة «الكنز» إذ تجاوز إنتاج كل من الفيلمين أكثر من 20 مليون جنيه. الخلية «الخلية» الذي يؤدي بطولته أحمد عز ومحمد ممدوح وأمينة خليل، اكتسح إيرادات السينما بأكثر من 28 مليون جنيه، بعدما حافظ على إيراد يومي خلال أيام العيد بلغ 5 ملايين جنيه، بالإضافة إلى إيرادات طرح الفيلم بالصالات العربية بالتزامن مع طرحه في مصر. وقد حضر فريق العمل عرضاً خاصاً مع الجمهور في الإمارات احتفالاً ببدء عرض الفيلم. طرح الفيلم بأكثر من 90 نسخة في الصالات المصرية، وهو عدد كبير مقارنة بباقي الأفلام، فيما رفع مديرو دور العرض السينمائية أفلاماً أخرى لصالح «الخلية» الذي وضع لافتة كامل العدد في الحفلات في أكثر الأماكن ازدحاماً في الصالات المصرية. الكنز حقق فيلم «الكنز» الذي يتقاسم بطولته محمد رمضان، محمد سعد، وهند صبري إيرادات وصلت إلى نحو 15 مليون جنيه، وهو رقم جيد، ورغم مشاركة كمّ من النجوم فيه إلا أنه تعرض لانتقادات وجدال بين النقاد والجمهور، في ما يتعلق بطول مدة الفيلم التي تصل إلى 155 دقيقة تقريباً. ولم يقم فريق عمل الفيلم بأية جولات على الصالات السينمائية باستثناء واحدة قام بها محمد رمضان ليلة العيد لمعرفة انطباعات الجمهور حول العمل، فيما اكتفى باقي فريق العمل بصور وعبارات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم هند صبري التي قدمت شخصية حتشبسوت. تراجع السبكي تابع المنتج أحمد السبكي تراجعه في شباك التذاكر، فعلى عكس المواسم السابقة في الأعياد لم تحقق أعماله الصدارة في الإيرادات، وحل فيلمه «خير وبركة» الذي يتقاسم بطولته ثنائي مسرح مصر علي ربيع ومحمد عبد الرحمن في المركز الثالث بإيرادات وصلت إلى نحو ثمانية ملايين جنيه، وهي لا تتناسب مع الحملة الدعائية والضجة التي أثارها السبكي خصوصاً مع استغراقه نحو عام في التحضير له. أما فيلم السبكي الآخر «أمان يا صاحبي» بطولة صوفينار وسعد الصغير، فحقق نحو ثلاثة ملايين جنيه، وهو الأقل إيراداً للسبكي في هذه النوعية من الأفلام الشعبية الخفيفة التي اعتاد تقديمها في موسم عيد الأضحى كل عام، علماً بأن تكلفة الفيلم كانت أقل من مليوني جنيه وتم تصويره في ثلاثة أسابيع. «شنطة حمزة» فشل فيلم «شنطة حمزة» بطولة حمادة هلال في تحقيق إيرادات أكثر من ثلاثة ملايين جنيه، وهو رقم جيد بالنسبة إلى نوعية الأفلام التي يقدمها المطرب المصري، فباستثناء تجربته الأولى في البطولة السينمائية مع غادة عادل «عيال حبيبة» التي قدمها قبل عشر سنوات تقريباً، لم يحقق أي عمل سينمائي له إيرادات ضخمة. حمادة حمّل مسؤولية ضعف الإيرادات إلى قلة الدعاية التي قامت بها الشركة المنتجة للفيلم مقارنة بباقي الأفلام التي طرحت في الموسم نفسه، علماً بأنه يتعاون مع شركة تخوض تجربة الإنتاج للمرة الأولى. «بث مباشر» و«هروب مفاجئ» بلغت إيرادات فيلم «بث مباشر»، بطولة سامح حسين، نحو مليوني جنيه في الصالات، ورغم الإشادة النقدية بالعمل مقارنة بأعمال أخرى قدمها الفنان الكوميدي، إلا أن الإيرادات لم تختلف كثيراً عن تلك التي حققها من قبل. وتذيل فيلم «هروب مفاجئ» بطولة أشرف مصيلحي قائمة إيرادات السينما المصرية في عيد الأضحى، إذ طرح في الصالات السينمائية في العيد بشكل مفاجئ، من دون دعاية له باستثناء الملصقات التي وضعت في صالات العرض، وحقق إيرادات وصلت إلى نحو 500 ألف جنيه، فيما بدأ مديرو دور العرض رفعه من الصالات لضعف الإقبال.
مشاركة :