أكدت الخارجية المصرية، أمس، أن وفدا رفيع المستوى برئاسة السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، زار مدينة طبرق الليبية عدة ساعات مع رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح. وجاء في بيان للخارجية، إن "الزيارة مثلت ردا قويا على محاولات البعض الزج باسم مصر فيما يحدث في ليبيا حاليا، وهي المحاولات التي تقوم بها أطراف ترفض استقرار ليبيا، ولا تريد لليبيا الخير، وتصر على حمل السلاح، وتقوم باستخدام العنف ورفع السلاح لتحقيق أغراضها السياسية ". وأضاف زايد أن "هذه الأطراف لن تنجح أو تؤثر على خصوصية العلاقات المصرية الليبية، والوفد وجد ترحيبا من أعضاء البرلمان الليبي، كما أن الاتصالات التي تمت مع بعض أعضاء الحكومة الليبية الموقتة، كلها تشير إلى أن الغالبية العظمي من الشعب الليبي تدرك الدعم المصري، وتثمن العلاقات بين الشعبين المصري الليبي". من جهة ثانية، قصفت طائرة عسكرية مستودع أسلحة بسيناء بعد أن نجحت أجهزة الأمن فى رصده، فيما أنهت قوات أمنية، عمليات موسعة بمناطق متفرقة شرق العريش، وجنوب رفح والشيخ زويد. وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الأمن بشمال سيناء كشفت وجود مستودع أسلحة بمنطقة وادي العمر جنوب رفح، مضيفة أن "المخزن تم استهدافه بواسطة طائرة بعد أن تبين وجود صواريخ كاتيوشا وجراد بداخله، كما تمت مداهمة أوكار إرهابيين وملاحقتهم، وإلقاء القبض على 12 مشتبها بهم، وحرق وتدمير عشش ودراجات نارية، فيما كثفت الأجهزة من إجراءاتها الأمنية وسط حالة استنفار قصوى، بعدما تلقت أجهزة الأمن معلومات تشير إلى اعتزام إرهابيين استهداف قوات الجيش والشرطة. في سياق منفصل، اتهم مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع أمن الجيزة، اللواء أسامة المراسي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، الدكتور محمد البرادعي، بأنه كان وراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، إبان ثورة 25 يناير 2011. وقال المراسي، خلال مرافعته أمس في قضية قتل المتظاهرين، أثناء ثورة 25 يناير، التي يحاكم فيها الرئيس اﻷسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، إن التعليمات التي أصدرها لقوات الأمن التابعة له يوم 28 يناير 2011 انحصرت في ضبط النفس وعدم التعامل بالقوة مع المتظاهرين، وذلك في إطار خطة أمنية متكاملة لإدارة الأزمة، مضيفا "نزلت إلى ميدان الجيزة والتقيت البرادعي وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير على بعد 50 مترا من مسجد الاستقامة، وقلت لهم نريد أن يمر اليوم على خير، لكن علامة النصر التي رفعها البرادعي عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد الاستقامة كانت بمثابة شرارة البدء لحرق المحال التجارية المقابلة لميدان الجيزة، وردت قوات الأمن بميدان الجيزة باستخدام سيارات المطافئ لتفريق المتظاهرين بالمياه، ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ولم تستخدم الأسلحة النارية أو طلقات الخرطوش".
مشاركة :