«صندوق الصناديق» بـ 100 مليون دولار لتمويل قطاع الأعمال

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«أفايا» لخدمات تقنية المعلومات تفتتح مكتبها الجديد في البحرينقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي إن المجلس يعمل على مبادرة (صندوق الصناديق) برأس مال يبلغ 100 مليون دولار، وذلك لتجسير الفجوة في البيئة الحاضنة لرأس المال المخاطر وبهدف تطوير بيئة المشاريع الناشئة وترويج الابتكار، وأضاف أن بنك البحرين للتنمية سيتولى إدارة هذا الصندوق. وأوضح الرميحي في حديث لإعلاميين على هامش فعالية لشركة «أفايا» أمس أنه من المرتقب أن تتوفر السيولة لدى (صندوق الصناديق) من مؤسسات حكومية ومستثمرين من أفراد ومؤسسات، وأشار إلى أن هذا الصندوق لن يدخل في استثمارات مباشرة في البحرين، وإنما سيكون مظلة لعدة صناديق استثمارية من حول العالم يجري حاليا العمل على استقطابها، لتتولى هذه الصناديق بدورها الاستثمار في البحرين وفقا لسياستها الاستثمارية، وقال إنه من المتوقع أن يستقطب (صندوق الصناديق) عشرة صناديق استثمارية. وتابع «لا نريد أن ندخل نحن في عملية الاستثمار المباشر التي تتطلب مهارات وخبرات وجهودًا كبيرة لمراجعة وفحص كل الفرص الاستثمارية، لذلك ارتأينا ترك هذه الأمور للقائمين على الصناديق الفرعية المزمع استقطابها بما لديهم من خبرة عالمية وتجارب طويلة في مجالات استثمار مختلفة». وأضاف أنه عند الحديث عن مبادرة محفظة الـ 100 مليون دولار قبل أشهر، تمت إساءة فهمها، فهي ليست منحا أو قروضا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإنما دخول برأسمال مخاطر مع تلك المؤسسات وغيرها. وأشار إلى أن رواد الأعمال والمؤسسات في البحرين ستستفيد من وجود هذا العدد من الصناديق في توسعة خيارات التمويل أمامها، خاصة وأنه من المعروف عن الصناديق الاستثمارية قدرتها على الدخول في رأس المال المخاطر، وقال: «نريد من هذه الصناديق مساعدة الشركات على الحصول على التمويل اللازم خاصة في مجال رأس المال المخاطر، خاصة ونحن نرى أن واحدا من أهم التحديات أمام رواد الأعمال والشركات هو الحصول التمويل وخاصة التمويل المخاطر». وقال: «نبحث خيارات عديدة في الصناديق الاستثمارية التي ننوي جذبها، فمن الممكن أن نستقطب صندوقا خاصا بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وآخر خاصا بالتكنولوجيا، وبما يصب في نهاية المطاف في خلف بيئة تمويلية متكاملة». وتابع أنه يشترط على الصناديق التي تريد الانضمام إلى هذه المبادرة أن يكون لها مكتب في البحرين، وذلك بما يشجعها أيضا على اتخاذ البحرين منطلقا لاستهداف استثمارات أخرى في المنطقة. وأشار إلى اختلاف عمل هذه الصناديق عن عمل سوق البحرين الموازي في بورصة البحرين، حيث إن هذه الصناديق تدخل مباشرة في الاستثمار وليس عن طريق الإدراج في البورصة. وأضاف أن هذه التجربة مرت بها دول عدة مثل الهند التي خصصت مليار دولار للاستثمار في مؤسساتها وشركاتها خاصة الصغيرة والمتوسطة منها، وحققت نتائج متميزة.مسرعات أعمال وفيما يتعلق بما وصلت إليه جهود مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع «تمكين» في جذب مسرعات أعمال قال الرميحي إن واحدة من هذه المسرعات قد بدأت عملها بالفعل بالشراكة مع بتلكو وهي مسرعة متخصصة في ما يسمى «انترنت الأشياء»، إضافة إلى مسرعتين حصلتا على الموافقات اللازمة ومن المرتقب أن تنطقا رسميا قبل نهاية العام. وبذلك وصل عدد المسرعات إلى نحو 5 مسرعات أعمال، إذ تعمل حاليّاً ثلاث مسرعات أعمال؛ إحداها في جزر أمواج وأخرى في مبنى بتلكو التجاري في المنامة عن طريق بنك البحرين للتنمية، وأخيرا مسرعة أعمال في برج فخرو. حدثان مهمان على صعيد آخر، كشف الرميحي أنه سيتم في البحرين الأسبوع القادم حدثان مهمان، الأول هو قمة أمازون، والتي تقيمها أمازون لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وبحضور مرتقب من قبل قرابة 1400 زائر من مختلف أنحاء العالم، وقال إن هذه القمة فرصة للتعريف ببيئة الاستثمار في البحرين أمام حضور القمة. وأضاف أن الحدث الثاني في نهاية الأسبوع القادم هو منتدى MIT الذي أيضا سيجذب أكثر من 1000 زائر من شركات عالمية، حيث إن MIT هي جامعة عالمية لها تركيز في قطاع التكنولوجيا وابتكرت افضل الابتكارات في قطاع التكنولوجيا، وهذا المنتدى يقام لأول مرة في الشرق الأوسط. وعلى صعيد جذب الاستثمارات الأجنبية قال الرميحي إن مجلس التنمية الاقتصادية نجح في استقطاب 53 شركة بمجموع استثمارات تبلغ 124 مليون دينار بحريني ( 329 مليون دولار) خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2017، وقال إنه من المرتقب أن توفر هذه الاستثمارات نحو 2300 فرصة عمل. وقال إن المجلس يركز على جذب مختلف أنواع الاستثمارات خاصة الاستثمارات في مجال تقانة المعلومات والاتصالات، والسياحة، والمالية، واللوجستيات، والصناعة. افتتاح مكتب أفايا هذا وأعلنت شركة «أفايا» أمس عن افتتاح مكتبها الجديد في البحرين وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى دعم مساعي التحول الرقمي في مملكة البحرين، وتلبية الطلب المتنامي على الجيل المقبل من الاتصالات وحلول التعاون.وتعزز هذه الخطوة التوسعية الطموحة التزام الشركة في الاستثمار بالكفاءات المحلية، وتمكين الشركات بكافة أحجامها من التطور والازدهار مع مضي البحرين قدماً في تبني الاقتصاد الرقمي. وفي هذا الصدد، قال الرميحي وفقا لبيان صحفي صادر عن الشركة: «يسعدنا أن نشهد افتتاح شركة (أفايا) لمكتبها الجديد في البحرين. ويعتبر تواجد الشركة في البحرين خطوة هامة لرفد جهودنا الهادفة إلى دعم البنية التحتية للاتصالات، والمساعدة في تعزيز مكانة المملكة كمركز للابتكار في المنطقة. وستوفر علاقات التعاون التي تربط الشركة مع القطاعين الحكومي والخاص في البحرين دعماً كبيراً للمشاريع الجارية حالياً والمقبلة، ونتطلع إلى استفادة الشركات المتواجدة في المملكة من خبرات (أفايا) ومهاراتها في هذا المجال الحيوي». من جانبه، أشار نضال أبو لطيف، رئيس شركة «أفايا» العالمية: «استطاعت المملكة من توفير بيئة عمل متكاملة ومواكبة لتطلعات المؤسسات الأجنبية، كما بذلت جهوداً حثيثة لتشجيع الاستثمار بهدف تنويع المشهد الاقتصادي.ومع افتتاح مكتبنا الجديد في البحرين، نسعى إلى تزويد هذه الشركات وكذلك شركائنا، بأحدث ما توصلت إليه أڤايا من حلول وخدمات مبتكرة، والتي من شأنها دعم وتعزيز توجهاتهم الرقمية».

مشاركة :