الجولة الثانية لدوري نجوم «QNB» تنذر بمواجهات مثيرة

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق، غداً الخميس، مباريات الجولة الثانية من دوري نجوم «QNB» وعلى مدار ثلاثة أيام؛ حيث يلتقي الغرافة وأم صلال غداً في تمام الساعة الثامنة مساءً باستاد ثاني بن جاسم، بينما تُقام يوم الجمعة ثلاث مباريات، تجمع الأولى فريقي الخريطيات والريان في تمام الساعة السادسة إلا عشر دقائق باستاد الخور الرياضي، وفي الثانية يلتقي السيلية والسد في الثامنة مساءً باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وفي الثالثة يستضيف استاد عبدالله بن خليفة مباراة قطر والمرخية في الثامنة مساءً. وتُستكمل مباريات الجولة يوم السبت المقبل بإقامة مباراتين؛ حيث يلتقي في الأولى الدحيل والعربي الساعة السادسة إلا عشر دقائق باستاد عبدالله بن خليفة، فيما تُختتم مباريات الجولة بلقاء الخور والأهلي باستاد الخور في الثامنة مساءً. الثلاثة يخشونها حملت الجولة الأولى من دوري نجوم «QNB» أولى المفاجآت بفوز المرخية على السد 2/1، وبعيداً عن سيناريو المباراة، فإنه لا بدّ من التأكيد على أن أحداً لم يكن يتوقع أن يفوز المرخية القادم من الدرجة الثانية على السد وصيف الدوري ولكنها كانت قوية ومبكرة بالنسبة لما حدث من المرخية تجاه السد، ولذلك نجد أن آثار تلك المفاجأة تظل شبحاً مخيفاً يطارد السد في لقائه يوم الجمعة أمام السيلية، الذي قدّم مباراة كبيرة أمام العربي في الافتتاح وفاز 3/1، وهو فوز لا يدخل ضمن دائرة المفاجآت نظراً لما قدمه الفريقان، وعطفاً على أداء العربي وقيمته غير المستقرة في السنوات الأخيرة. ومن هنا فإن السد يدخل اللقاء وهو تحت ضغط كبير خشية تكرار السيناريو من السيلية، كما أن السد لا يحتمل خسارة ثانية قد تؤثر عليه نفسياً، ولا يجب أن نغفل أن السيلية لن يكون خصماً سهلاً أمام السد، لا سيما أن آخر لقاء بين الفريقين انتهى بالتعادل 2/2، وفي مباراتي الموسم الماضي سجّل السيلية هدفاً بالذهاب رغم الخسارة. إذن السيلية يعرف الطريق لمرمى السد وهذا نذير بانتظار مفاجأة ثانية بالدوري، إلا إذا أكد السد قدرته على استعادة الثقة وتأكيد قيمته وذاته وحقق فوزه الأول. لقاء «غامض» ستكون مباراة الخور والأهلي في ختام الجولة الثانية واحدة من المباريات «الغامضة»، على الرغم من تعادل الأهلي مع الغرافة 1/1، وخسارة الخور أمام الريان 4/2. وبشكل عام فإن الفريقين لم يقدما الكثير في الجولة الأولى، ورغم أن الخور واجه خصماً قوياً وهو الريان، وعلى الرغم من أن الخور سجل هدفين، إلا أنه أيضاً كان مهزوزاً ولم ينجح في الاستفادة من النقص العددي في صفوف الريان وهو يلعب بعشرة لاعبين، قبل أن يلعب الخور أيضاً بعشرة لاعبين. وكذلك الأهلي لم يستفد من لعب الغرافة طوال الشوط الأول بدون المحترفين، ليسجّل هدفاً من ركنية ويهدر فرصة أخرى تصدى لها برهان. وعموماً لا يمكننا ترجيح كفة على كفة والملعب هو الفيصل بين الفريقين. الدحيل أفضل ثالث الكبار الذين يخشون المفاجآت، هو فريق الدحيل الذي حقق فوزاً صعباً لكونه تحقق في الوقت بدل الضائع على حساب قطر بنتيجة 3/2، إلا أنه فوز منطقي لأن الدحيل رغم تأخر النتيجة كان الأفضل فنياً والأكثر استحواذاً وتهديداً للمرمى، كما أن فارق الإمكانيات يصب بالتأكيد في صالح الدحيل، ولكن يظل الخوف قائماً وبقوة على الدحيل من قدرة العربي على شن هجمات مرتدة قد تكلف الدحيل الكثير، لا سيما أن العربي لديه خلفان بقدرته على الاختراق ونقل الهجمة سريعاً من نصف ملعب العربي لنصف ملعب الدحيل. صحيح أن محترفي العربي ما زالوا لم يعبّروا عن أنفسهم بشكل جيد في الافتتاح ولكنهم فنياً قادرين على إنهاء الهجمة إذا ما تكررت الفرص التهديفية، ولذلك المنطق يصب في صالح الدحيل، ولكن العربي قادر على تحقيق المفاجأة. ورغم قيمة النادي تاريخياً إلا أن فوزه -إن حدث- سيكون مفاجأة لفارق الإمكانيات الحالي. متكافئة بين الصقور والفهود تعتبر مباراة افتتاح الجولة بين الغرافة وأم صلال مواجهة متكافئة، لا سيما أن الفريقين اقتسما النتيجة في مباراتي الموسم الماضي بفوز الغرافة ذهاباً وأم صلال إياباً. وعلى الرغم من تعادل الغرافة مع الأهلي بهدف لمثله، والفوز المريح لأم صلال على الخريطيات 3/1، إلا أن المباراة تظل متكافئة؛ لأن الغرافة يُفترض أنه سيلعب مكتمل الصفوف، على الأقل بالتشكيلة التي أنهت مباراة الاهلي، وكانت سبباً في تغيير الصورة وتحقيق التعادل. وبشكل عام ستكون واحدة من المباريات المثيرة والقوية، في ظل رغبة الفريقين في تحقيق الفوز، لاستعادة الغرافة هيبته والتعبير عن قدرته على العودة بقوة للمنافسة على القمة، بعد ثورة التغييرات التي أحدثتها الإدارة، وفي الجانب الآخر يُعدّ الفوز خطوة مهمة لصقور برزان لزيادة رصيدهم إلى 6 نقاط، من أجل الاقتراب بقوة من أهل المربع كما كان حالهم الموسم الماضي. وبشكل عام ينتظر الكثيرون ما سيقدمه الغرافة أمام أم صلال مثلما ينتظرون ما سيقدمه السيلية أمام السد عقب أدائه الجيد أمام العربي. الرهيب مرشح للفوز ثاني الفرق التي تُعدّ خسارتها مفاجأة، فريق الريان القادم من فوز كبير وأداء فني مقنع وإمكانيات فنية أفضل من إمكانيات الخريطيات، إلا أن خسارة السد من المرخية تظل هاجساً يخشى الريان حدوثه أمام الخريطيات الذي لم يظهر بصورة مقنعة بالجولة الأولى، وخسر من أم صلال بهدف لثلاثة أهداف، ولكن تظل المفاجآت واردة ولكن المنطق يقول إن الرهيب يدخل اللقاء وهو أقل ضغطاً من السد، بل نقول بلا ضغوط، ويفترض أن يكون بدافع أكبر ورغبة أقوى لتأكيد الذات وتحقيق الفوز الثاني بالدوري ليضع نفسه مبكراً في دائرة المرشحين للمنافسة على اللقب. فهل يفعلها الخريطيات سابع الدوري الماضي ويقدم ما يشفع له من خسارته المنطقية بالجولة الماضية؟ الصاعدان وجهاً لوجه يعتبر لقاء المرخية وقطر من المواجهات التي ينظر لها الكثيرون بشغف لانتظار ما سيقدمه المرخية أمام قطر، ورغم الفارق بين قطر والسد إلا أن العيون ستظل تراقب المرخية، لمعرفة مدى قدرته على الاستفادة من فوزه على السد، ومدى قدرته على أن يكون رقماً صعباً بالدوري، وتحقيق الفوز الثاني على التوالي على حساب قطر، رفيقه الصاعد من الدرجة الثانية. والمباراة يُفترض أنها متكافئة فنياً، صحيح أن المرخية هو أول الدرجة الثانية، وقطر احتاج للفاصلة للعودة للدرجة الأولى، إلا أن قطر يملك من التاريخ ما يؤهله لتحقيق الفوز، بشرط أن يقدم ما قدمه أمام الدحيل بالجولة الماضية، وصحيح أن المرخية لديه أدوات هجومية أكثر تأثيراً مما لقطر، ولكن قطر لديه إمكانيات دفاعية قادرة على التعامل مع سرعة مهاجمي المرخية;

مشاركة :