القاهرة: محمد المنسي أكد أعضاء بمجلس النواب المصري، ل«الخليج» أن قطر تولت تنفيذ مخطط تفتيت المنطقة، من خلال الدور الذي لعبته قناة «الجزيرة»، لصالح «إسرائيل» وقوى دولية، مؤكدين أن ما فعلته قطر ولا تزال يمثل خيانة كبرى للدول والشعوب العربية؛ فقطر حرصت على تمرير الصوت «الإسرائيلي» إلى داخل الإعلام العربي، كما قامت بالترويج للتنظيمات الإرهابية، عبر إعلامها، وسعت إلى إكساب الإرهابيين مكانة في الشارع العربي، ما ساهم في نشر الفوضى في عدد من الدول العربية، مشيرين إلى أن ذلك ما كان ليحدث لولا أن قطر تتآمر لتخريب الدول العربية من الداخل، في إطار مخطط التفتيت الدولي.يقول مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: إن الإدارة الأمريكية عهدت في حكم جورج بوش الابن، ثم باراك أوباما، إلى قطر بمهمة التنفيذ الإعلامي لمخطط تفتيت المنطقة؛ وذلك من خلال توظيف قناة الجزيرة، لتهيئة المسرح عبر شحن الصراعات الطائفية والقبلية، وضرب الثوابت القومية، وتشويه العديد من الأنظمة، واستغلال حالة الاحتقان المجتمعي بالدول العربية، وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير، حيث بدت الجزيرة وكأنها القناة المدافعة عن مصالح الشعوب. وأضاف إن ذلك تلازم مع تشكيل أكاديمية التغيير، التي لعبت الدور الأكبر في تدريب النشطاء، وأوكلت إلى صهر يوسف القرضاوي تأسيس هذه الأكاديمية، في عام ٢٠٠٦، وكان لها مقر رئيسي في قطر، وكان دورها تدريب العملاء على الثورة، ومقاومة السلطات في دولهم، بهدف إسقاط الأنظمة، ولعب هؤلاء دوراً في تخريب المجتمعات، مؤكداً أن قطر كانت تصرف ببذخ على التدريب. وتابع بكري: قطر استغلت بعض الظروف والأحداث، التي وقعت في البلدان العربية، مثل حادث البوعزيزي في تونس، وخالد سعيد في مصر، وبعض الأحداث في ليبيا وسوريا واليمن، لتصعيد الاحتقانات، ودفع الجماهير للثورة.وأكد بكري، أن قطر شريك أساسي في صناعة الفوضى، في المنطقة لصالح «إسرائيل»، عبر استغلال غضبة الناس على الأنظمة، ودفعها إلى إسقاطها، ما يؤثر على استقرار وسلامة الدول والمؤسسات، مؤكداً أن قطر لاعب أساسي وبامتياز في الفوضى، التي سادت العالم العربي باتفاق أمريكي- صهيوني، تمخضت نتائجه كافة لصالح «إسرائيل» وتفتيت الوطن العربي. مخطط التفتيت وقال محمد عقل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن قطر لها دور كبير في تنفيذ مخطط تفتيت المنطقة، تحت اسم «ثورات الربيع العربي»، إن لم تكن هي التي ابتدعته، مؤكداً أن الدوحة لعبت هذا الدور من خلال دعم التنظيمات المعارضة بالبلدان العربية بالسلاح والمال، ومن خلال الدعم الإعلامي عبر قناة «الجزيرة»، التي ساندت في اشتعال الصراعات ومساندة التنظيمات الإرهابية. ووصف الدور القطري بالخيانة لباقي الدول العربية، نظراً لأن قطر تعمدت خلق الصراعات، وتقويتها ودعم الإرهابيين بالسلاح والمال والإعلام، فالدوحة كانت تهدف من ذلك الدور القذر، تحقيق أحلامها بلعب دور محوري بالمنطقة، نظراً لأنها تشعر بالنقص أمام الدول العربية الكبيرة المجاورة لها، وكذلك تهدف لتحقيق أمن «إسرائيل» بالمنطقة. وتابع: إن الدوحة ما زالت مصرة على استكمال دورها، رغم افتضاح أمرها، لافتاً إلى أن استعادة علاقتها مع إيران، وتعاونها العسكري مع تركيا يكشف عن مساعي تكوين مثلث قوى بالمنطقة لترويع الدول العربية. ودعا عقل، الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، إلى التمسك بمطالبها، والاستمرار في موقف المقاطعة، والضغط الدولي لإدانة قطر، خاصة مع وجود دلائل دامغة تؤكد تورطها في دعم الإرهاب. المؤامرة ممتدة وقال جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن الدور القطري في ثورات «الربيع العربي»، لم يأت فجأة، بل كان معداً ومخططاً له منذ عشرين عاماً، من أجل تقسيم المنطقة لصالح قوى خارجية لا تريد تكتل الدول العربية. وأضاف: إن قطر أطلقت قناة الجزيرة لتتولى تنفيذ مخطط الفوضى، لافتاً إلى أنها سعت لتناول الموضوعات بجرأة، والإيحاء بأنها محايدة ومناصرة للقضايا العربية، لجذب أكبر قدر من المشاهدين تؤثر فيهم. وأكد أن هناك أجهزة مخابرات دولية ساعدت قناة الجزيرة، ومهدت لها الطريق، ما مكن قطر من تنفيذ مخططها في إسقاط بعض الدول؛ في قبضة التنظيمات الإرهابية، كما حدث في سوريا وليبيا واليمن والعراق. ضرب الدول العربية وقال هشام الحصري، عضو مجلس النواب، إن الدور القطري كان واضحاً في مخطط ثورات «الربيع العربي»، بهدف تفتيت الدول العربية، والقضاء على وحدتها، لخدمة أهداف «إسرائيل» في المنطقة. وأضاف أنها حرصت على نشر الفوضى، بأكبر قدر ممكن بالمنطقة، من خلال إنهاك الدول العربية، لصالح قوى دولية لا تريد الاستقرار للمنطقة. وتابع: أراد الله فضح قطر قبل اكتمال مخططها الشيطاني، مشيداً بموقف الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، التي تسعى للحفاظ على أمنها القومي، بعد اكتشافها تورط قطر في دعم الإرهاب، ونشر الفوضى على أراضيها، داعياً الدول العربية إلى التمسك بمطالبها الثلاثة عشر، وعدم التراجع عنها، فلا بديل أمام قطر سوى الالتزام بتنفيذ المطالب. دور مشبوه بلا توقف وقال النائب مرتضى العربي، عضو مجلس النواب، إن قطر تلعب دوراً مشبوهاً بالمنطقة، قبل وبعد ثورات «الربيع العربي»، لافتاً إلى أنها ساعدت في تأجيج الصراعات والاحتقانات داخل الدول العربية، بشكل متعمد، من خلال قناتها الجزيرة. وأضاف: لم أر قناة في العالم تقوم بمثل الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة، كما لا توجد دولة في العالم تطلق قناة خصيصاً لتتدخل في شؤون الدول الأخرى، مؤكداً أن هذه السياسيات تتم وفق مخطط مشبوه، يستهدف تقسيم المنطقة لصالح قوى خارجية، مشيراً إلى أن قطر أداة لتنفيذ هذا المخطط.
مشاركة :