تغطية: ممدوح صوان وسامي مسالمة و(وام)شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أمس، انطلاق فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2017 تحت شعار «الثورة الصناعية الرابعة» الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).ويشارك في المنتدى الذي أقيمت فعالياته في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، نخبة من الخبراء والمحللين الاقتصاديين العالميين الفاعلين في مجال الاستثمار بقطاع التكنولوجيا.وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المصاحب لمنتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2017 الذي يضم عدداً من منصات الشركات والمؤسسات والمشاريع العقارية في إمارة الشارقة، مستمعاً سموه إلى شرح من القائمين والمطورين العقاريين، عن المشاريع العقارية في إمارة الشارقة.يشار إلى أن المنتدى بدأ فعالياته بجلسة تحت شعار «الثورة الصناعية الرابعة» يناقش فيها المشاركون أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاقتصادات والدول، ومجالات الاستثمار ذات الأولوية في مختلف القطاعات، والحوافز التي تقدمها الحكومات لدعم استقطاب المستثمرين الأجانب، والفوائد المترتبة على دخول هذه النوعية من الاستثمارات، إضافة إلى التحديات المتعلقة بجذب المستثمرين من مختلف دول العالم، ومستقبل حركة الاستثمار الأجنبي العالمية، بالنسبة إلى مكانة الإمارات على خريطة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وجذبها لرؤوس الأموال الخارجية.ورسخت الشارقة مكانتها كوجهة عالمية للاستثمارات الصناعية انطلاقاً من البنية التحتية المتطورة والبيئة الاستثمارية الخصبة التي توفرها حكومة الشارقة، إضافة إلى الموقع المميز الذي يربط الخطوط التجارية بين الشرق والغرب، حيث تعد الإمارة حلقة وصل لا غنى عنها على صعيد التجارة العالمية. ونجحت الشارقة خلال السنوات الأخيرة في استقطاب عدد كبير من الشركات الصناعية من شتى أنحاء العالم بمختلف أحجامها واستثماراتها، حيث تواصل الإمارة تعزيز مكانتها عبر طرح تسهيلات للمستثمرين فضلاً عن انخفاض تكاليف الاستثمار، ما يشجع دخول شركات كبرى في استثمارات جعلت الإمارة تحذو حذو المدن الاقتصادية العالمية.قال رؤساء ومديرو دوائر ومؤسسات، إن العامل الأهم لجذب الشركات الصناعية، هو قدرة الشركات على الوصول بكل سلاسة ويسر إلى أسواق المدن والدول المجاورة، نظراً لوجود مطارات وموانئ على أعلى مستوى وبإمكانها مقارعة المطارات والموانئ العالمية، كما لعبت المناطق الحرة دوراً محورياً أساسياً في خلق بيئة خصبة للاستثمار في الدولة والتي باتت وجهة يقصدها القاصي والداني. وأكد رؤساء ومديرو دوائر ومؤسسات أن البنية التحتية المميزة للشارقة كشبكات الطرق والمواصلات والاتصالات والتي تضاهي البنى التحتية لكبريات المدن العالمية، أسهمت في تدافع الشركات من مختلف أنحاء العالم، نظراً للأهمية القصوى التي تمثلها البنية التحتية لأنشطة الشركات وخططها التوسعية في المنطقة.ملاذ آمن للشركاتوقال عبدالله سلطان العويس، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن أسواق الإمارة تعد ملاذاً آمناً للشركات والاستثمارات، وهذا يرجع إلى السياسة الحكيمة للقيادة الحكيمة للإمارة وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي استطاع أن يرتقي بالإمارة إلى مصاف المدن المتقدمة، مشيراً إلى أن سموه بحكمته وفطنته استطاع أن يصوب أنظار العالم نحو الإمارة ويجعلهم يتهافتون عليها، مع الرغبة الجامحة من بعض الشركات العالمية في اقتحام أسواق الإمارة، مرجعاً السبب إلى توافر أهم عنصر للاستثمار وهو الأمان.وأضاف العويس أن الشارقة تشهد عاماً بعد عام نمواً في أعداد الشركات العاملة والشركات الناشئة في الإمارة، حيث وصل عدد المنشآت الصناعية الكبرى حتى منتصف العام الحالي الى 2500 شركة، إضافة إلى سعي رجال الأعمال المحليين والعالميين لفتح بوابات استثمارية في الإمارة لمعرفتهم بعوامل الجذب والتسهيلات المتوافرة.تنوع الجنسياتمن جهته، أكد سلطان عبدالله بن هدة السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة تنوع جنسيات الشركات العاملة في الإمارة بين المحلية والعالمية، حيث تعتبر الشركات الهندية من أهم الشركات العاملة في الإمارة، مشيراً إلى أن هذه الشركات تستفيد من المزايا الجمة التي تزخر بها الشارقة كالبيئة الاستثمارية الآمنة والمعفاة من الضرائب، والبنية التحتية الممتازة من حيث الخدمات اللوجستية وسهولة الحصول على التمويل.وأشار السويدي إلى أن عدد الرخص التجارية والصناعية ينمو بشكل لافت في كل عام، وهذا دليل على أن الشركات تجد في الشارقة منفذاً آمناً لزيادة نسب أرباحها، إضافة إلى التعاون بين الشركات في القطاعين العام والخاص، وهو ما يميز ويقوي اقتصاد الإمارة. وأوضح السويدي أن المشاريع الجديدة التي تقام في الشارقة تلعب دوراً حيوياً في جذب المستثمرين المحليين والأجانب، لاسيما أن هناك مشاريع صناعية جديدة جعلت من الإمارة الوجهة الأمثل لمثل هذه الشركات.تطور مستمرمن ناحيته، أكد سعود سالم اﻟﻤﺰروﻋﻲ، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وﻫﻴﺌﺔ المنطقة اﻟﺤﺮة لمطار اﻟﺸﺎرﻗﺔ الدولي، أن الشارقة تشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات، حيث تعمل كافة الأجهزة والدوائر والهيئات في سن القوانين والتشريعات التي تساعد على جلب الاستثمار، مشيراً إلى أن الشارقة تعمل جاهدة لضمان توفير بيئة تنافسية بين مختلف الشركات العالمية والمحلية جوهرها تكافؤ الفرص، إذ تحظى جميع الشركات على اختلاف جنسياتها وأحجام استثماراتها على فرص استثمارية متساوية، كما أن الإمارة تتيح لجميع الشركات إمكانية الدخول إلى أسواقها عبر التنظيمات والقوانين السلسة والمرنة التي تضعها حكومة الشارقة لتنظيم الأنشطة الاقتصادية، أضف إلى ذلك أن تكلفة الدخول في أسواق الدولة تعتبر منخفضة في حال ما قورنت بالأسواق الأخرى. وأضاف أن المنطقتين الحرتين تتميزان باشتمالهما على منافذ بحرية وجوية، تسهّل على المستثمرين نقل منتجاتهم إلى الخارج، وتوفير التكاليف اللوجيستية، حيث حققت المنطقتان في الأعوام الأخيرة إنجازات ملحوظة، من خلال استراتيجيات مدروسة اعتمدت بشكل كبير على أهمية التوسع والانتشار.امتيازات المستثمرينوأضاف المزروعي أن هناك العديد من الامتيازات التي يحصل عليها المستثمر في المناطق الحرة في الشارقة، أهمها ملكية أجنبية 100 %، وتحويل لرأس المال والأرباح من دون قيود على العملات، وإعفاء ضريبي كامل على الاستيراد والتصدير، وكفالة وإصدار تأشيرات عمل لجميع العاملين لدى شركات المنطقة الحرة، وعدم وجود قيود على استيراد العمالة الأجنبية بنسبة 100 %، وإجراءات تراخيص سريعة، واستئجار لمدة 25 سنة قابلة للتجديد لمدة مماثلة، وتوفير أراضٍ ومستودعات ومكاتب للتأجير، وموقع استراتيجي يتوسط الإمارات والعالم، إضافة إلى وجود ربط جوي عالمي من خلال مطار الشارقة الدولي، وربط بحري من خلال ميناء الحمرية، الذي يعدّ أكبر مركز شحن جوي في المنطقة، وأسعار منافسة وتوفير المعدات والعمال وخدمات الشحن على مدار الساعة، إضافة إلى توفير سكن للعمال، ومخازن بأحجام مختلفة حسب احتياجات المستثمر.بيئة تنافسيةولفت خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»،إلى البيئة الاستثمارية في الشارقة التي تتميز بالتنافسية وتكافؤ الفرص الاستثمارية بين الشركات والمستثمرين، إضافة إلى الموقع الجغرافي المميز للدولة، وهو ما يدفع الشركات لاتخاذ الشارقة مركزاً اقتصادياً واستثمارياً لها في المنطقة على اعتبار أنها حلقة وصل بين الشرق والغرب.ونوه المدفع بأن العديد من المشاريع الاستثمارية التي تم إنشاؤها في الشارقة أسهمت بشكل لافت في زيادة أعداد السياح، مشيراً إلى أن أعداد السياح في الإمارة تنمو عاماً بعد عام بفضل القرارات السديدة التي تتبعها حكومة الشارقة، والتسهيلات المتوافرة في الإمارة والتي تنمي أعداد الشركات والمشاريع الاستثمارية.أفضل مناطق حرةوأكد المدفع أن الشارقة تتطلع إلى أن تكون مناطقها الحرة الأفضل على مستوى المنطقة والعالم، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال استقطاب الشركات الرائدة والأفراد الموهوبين، للاستفادة من البيئة المتميزة في الإمارة، للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن مدينة الشارقة للإعلام، «شمس»، تشكل تحولاً في مفهوم المدن الحرة بشكلها القديم المتعارف عليه، لتمثل نموذجاً للمدن الحرة الذكية، التي تقدم خدمات متكاملة، على مدار الساعة، من خلال أنظمة ذكية، في جميع تعاملاتها الداخلية والخارجية، للتسهيل على المتعاملين من الأفراد والمؤسسات، وتعزيز جاذبية إمارة الشارقة باعتبارها بيئة ملائمة لقطاعات الأعمال المختلفة. وجهة مفضلةأما مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» فقال إن إمارة الشارقة استطاعت أن تفرض نفسها وبقوة على خريطة الاستثمار الصناعي في المنطقة، حتى أصبحت وجهة مفضلة للباحثين عن مكان آمن يوفر بيئة أعمال منفتحة تقدم تسهيلات عدة للمستثمرين، وبنية تحتية غنية ومتنوعة، وسعت إلى تعزيز سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص عبر تأسيس شراكات مستدامة بين الجانبين.وأكد السركال أن الإمارة وفّرت كل أشكال الدعم للمستثمرين، وعملت هيئاتها ودوائرها يداً واحدة في سبيل ضمان سلاسة الإجراءات وسرعة إنجازها، وربطت الحكومة مبادراتها بأهداف المستثمرين الاستراتيجية، مؤكداً اهتمام الحكومة بتوفير البيئة المناسبة للشركات لتحقيق نمو في استثماراتها وعائداتها وتوفير الحماية اللازمة لها في شتى مجالات الاستثمار.«غرفة الشارقة» راعٍ فضيتُشارك غرفة تجارة وصناعة الشارقة كراعٍ «فضي» لفعاليات الدورة الثالثة من المنتدى، كما تشارك بجناح خاص للتعريف بالخدمات التي تقدمها لمجتمع الأعمال في الإمارة، وما تقدمه للمستثمرين من تسهيلات ودعم للقيام بأنشطتهم التجارية. وقال عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن رعايتنا الفضية لهذا المنتدى المهم تندرج في إطار سعي الغرفة لتحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية، والمتمثل في الترويج لإمارة الشارقة كمركز تجاري واستثماري متميز وجاذب للشركات العالمية، ووضع الشارقة على خارطة الاستثمارات العالمية، وتنشيط الحركة التجارية في الإمارة من خلال إقامة ورعاية فعاليات ومؤتمرات وأنشطة تجارية على مستوى رفيع.وأكد حرص الغرفة على دعم الفعاليات التجارية والاقتصادية في الإمارة.
مشاركة :