في نداء يؤكد تواجد الإسرائيليين في قطر، وهذا أمر غير معلن رسمياً على نطاق واسع، طالب مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الإسرائيليين الموجودين بقطر مغادرة الدوحة فوراً. وأكد الموقع الرسمي، أمس، في بيان أنه بسبب الفوضى التي تعم قطر بسبب مقاطعة أربع دول عربية بجانب دول أخرى، فإن المكتب يناشد الإسرائيليين بالدوحة سرعة مغادرتها. وتابع: «بالنظر إلى أنشطة المنظمات الإرهابية في قطر بجانب المخاطر الأخرى غير المخاطر الإرهابية، وهناك خطر شديد على أمن المواطنين الإسرائيليين الذين يزورون أو يقيمون في قطر، وأن البقاء هناك يخضع لتقدير ومسؤولية كل شخص». يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية دافعت في وقت سابق عن وجود مكتب قناة الجزيرة القطرية في تل أبيب، وحذّرت بشدة من فرض أي عقوبات ضدها من جانب مكتب نتانياهو. من جانب آخر، واستكمالاً لتقارير سابقة، نشرت صحيفة «إسرائيل هيوم» تقريرًا كشفت خلاله وجود اتصالات بين قطر وإسرائيل، لإبرام اتفاق بتوسط اللوبي الصهيوني لدى الإدارة الأميركية، لتخفيف الضغط عن الدوحة، وفي المقابل تتدخل قطر لكي تستعيد إسرائيل جثث جنودها المحتجزة لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. وأوضح التقرير، أن دانى دانون سفير إسرائيل بالأمم المتحدة، هو مهندس الصفقة والطرف الذي تواصلت معه قطر لربطها باللوبي الصهيوني، وأن دانون قد عقد وأجرى لقاءات مكثفة مع زعماء المنظمات الصهيونية بأميركا بالفعل، وأنه أبلغ الدوحة بضرورة إبداء حسن نواياها بالضغط على الفصائل الفلسطينية لإعادة جثث الجنود الإسرائيليين. وذكرت الصحيفة أنه في حال تنفيذ قطر هذا الشرط فإن اللوبي الصهيوني لن يمانع في القيام بذلك. وقال الخبير الاستراتيجي السعودي أنور عشقي إنه بسبب المخاطر المحدقة بتنظيم الحمدين فإن «أمير قطر تميم بن حمد اتصل بصديقه الصهيوني رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، للضغط على أميركا للتدخل لتعديل الأوضاع ولكنه رفض مقابلته». واستكمل: «إذا لم تقم قطر بتغيير سياستها، وتتصالح مع دول مجلس التعاون، فإن الربيع القطري سيكون حاضرًا بقوة في المشهد». وقال عشقي إن دعوة الشيخ سلطان بن سحيم وهو أحد أمراء الأسرة الحاكمة في قطر، للاجتماع الوطني لحل الأزمة بين الدوحة والدول العربية، سيحدث تغييرًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة.