تونس: الكشف عن خلية تكفيرية تتواصل مع عناصر إرهابية فارة

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وعد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي المعين ضمن التشكيل الحكومي الأخير بدعم المؤسسة العسكرية وتقديم التجهيزات لها في مكافحتها للتنظيمات الإرهابية وبتأمين مواقع إنتاج الثروات الطبيعية ضد الاحتجاجات الاجتماعية.ولدى إشرافه في تونس على اجتماع متفقدي القوات المسلحة في بلدان مبادرة خمسة زائد خمسة حول الحوكمة والشفافية داخل المؤسسة العسكرية، قال الزبيدي الذي تولى في السابق نفس الحقيبة الوزارية، إن من أولوياته على رأس وزارة الدفاع التونسية، مد المؤسسة العسكرية التونسية بالتجهيزات الضرورية وتحسين مناخ العمل العسكري حتى تبقى في جاهزية تامة ويقظة مستمرة إزاء الأخطار الإرهابية المحتملة.وواجهت المؤسسة العسكرية التونسية بنجاح الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة بن قردان في السابع من مارس (آذار) 2016. وكبدت العناصر الإرهابية التي هاجمت المدينة الحدودية مع ليبيا، خسائر هامة في الأرواح وأحبطت محاولتها بعث إمارة داعشية.كما تراقب بشكل مستمر كل المخاطر الإرهابية المحتملة، وبعثت لهذا الغرض منطقة عسكرية عازلة على الحدود الشرقية مع ليبيا، ومنطقة عسكرية مغلقة في الوسط الغربي التونسي (القصرين وسيدي بوزيد) لتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية التي تهدد بالتسلل مجددا إلى تونس وتهديد آمنها واستقرارها.وفي السياق ذاته، أكد الزبيدي على ضرورة حماية مناطق إنتاج الثروات الطبيعية (الفوسفات والطاقة بالخصوص)، واعتبر أنها من أولويات المؤسسة العسكرية خلال المرحلة المقبلة.وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد أصدر خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، أمرا رئاسيا يسمح للمؤسسة العسكرية بتأمين مواقع إنتاج الثروات الطبيعية ضد الاحتجاجات الاجتماعية بعد تعطيلها وصول الإنتاج ومطالبتها بالتنمية والتشغيل للسماح بنقل الثروات من تلك المناطق.على صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في عملية أمنية قالت إنها «استباقية ونوعية» عن الكشف عن خلية تكفيرية تنشط بولاية - محافظة – نابل (60 كلم شمال شرقي العاصمة التونسية) وقالت إن عناصرها كانت تتواصل مع عناصر إرهابية تونسية فارة إلى ليبيا وسوريا.ومن خلال التحريات الأمنية الأولية، أكدت نفس المصادر على أن هذه الخلية كانت تعـتزم تنفيذ عمليات إرهابيّة تستهدف منشآت حيوية وحساسة في تونس. وأشارت المصادر ذاتها، إلى إيقاف ثلاثة عناصر تكفيرية وجهت لهم تهمة «الانضمام إلى تنظيم إرهابي» وحجزت هواتف جوّالة ووثائق حول كيفيّة صنع العبوات الناسفة، في خطوات تمهد لتنفيذ أعمال إرهابية وشيكة في تونس. وإثر عرض المتهمين على أنظار القضاء التونسي، تم حبس عنصرين من تلك الخلية الإرهابية.

مشاركة :