عقد مركز بداية لريادة الأعمال والتطوير المهني (المبادرة المشتركة بين بنك قطر للتنمية ومؤسسة «صلتك»)، بالتعاون مع المدرب جوزيف الحداد، ورشةَ عمل بعنوان «الذكاء العاطفي»؛ حيث تم تسليط الضوء على معناه، وأساسياته، ومكوناته، ومدى تأثيره على الحياة في شتى المجالات. تمحورت الورشة حول فهم أساسيات الذكاء العاطفي، والوعي بأهمية الذكاء العاطفي والثقافة العاطفية، والتعرف على مكوناته، واستيعاب ماهية المشاعر، وأهمية الثقافة العاطفية، رفع الوعي الذاتي من خلال التعرف على طبيعة المشاعر ومعانيها المتعددة وكيفية عملها والأسباب وراءها والدوافع المحركة لها، بالإضافة إلى اقتناء أدوات عملية مفيدة لتنظيم المشاعر، وترتيب وتنظيم تفكيرهم وما ينتج عنه من مشاعر وسلوكيات ونزعات سلوكية. عمد المدرب جوزيف الحداد خلال الورشة إلى تفسير معنى «الذكاء العاطفي» بشكل مفصّل للحضور كافة، موضحاً أن «الذكاء العاطفي هو القدرة على الدمج الفعّال بين التفكير والمشاعر لاتخاذ قرارات أكثر فاعليةً ونجاحاً، وبحسب منظمة Six Seconds يتم تفسيره على أنه مجموعة من الكفاءات التي تتيح للشخص استخدام العقل والمشاعر لاتخاذ القرارات». وأضاف : «رغم أن الكثيرين يؤكدون أهمية عدم الانصياع إلى العواطف، إلا أن العواطف ضرورية للغاية لاتخاذ القرارات والدوافع الفعّالة، فإذا كنت تستخدم ذكاءك العاطفي بفعالية، فستتمكن من التأثير على الآخرين والتواصل معهم، والمحافظة على التركيز على المسار المهم بشكل أفضل، وهذا هو الدافع وراء ما ذكرته مجلة هارفرد لإدارة الأعمال Harvard Business Review من أن الذكاء العاطفي مفتاح النجاح المهني». كما تطرّق الحداد إلى مقارنة الذكاء المعرفي والعاطفي؛ حيث يشكّل «المعرفي» 20 % من العوامل التي تسبّب النجاح، وهو العمود الأساسي في التقييم الأكاديمي، وكان قديماً يعتبر عامل الذكاء الوحيد في تقييم الإنسان (علمياً/ اجتماعياً). منوهاً بأن الذكاء «العاطفي» يشكّل 80 % من العوامل التي تسبّب النجاح، وهو العمود الأساسي للنجاح في الحياة الواقعية والعملية، بالإضافة إلى كونه نتاج نوعين من الذكاء (الاجتماعي + الذاتي)، كما يؤثّر على الحالة العقلية للإنسان في عمليتي التعلم والذاكرة بسبب قرب المركزين في الدماغ، وقال إن العواطف الإيجابية ضرورية لنمو الدماغ. واختتم المدرب جوزيف الحداد الورشة بالحديث عن كيفية عمل الدماغ من خلال ملاحظة العادات السلوكية.;
مشاركة :