الاستماع للموسيقى المبهجة قد ينتج أفكاراً مبتكرة

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تشير دراسة حديثة أجريت في هولندا إلى أن الاستماع إلى موسيقى مبهجة أثناء العمل قد يحفز طريقة مغايرة من التفكير متصلة بالابتكار وحل المشكلات. وخلص الباحثون إلى أن الموسيقى الكلاسيكية التي تتسم بالإيجابية والحيوية مثل مقطوعات ألفها الملحن الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي يمكنها على الأرجح تحفيز التفكير الإبداعي. وقال سام فيرغسون أحد كبار الباحثين في الدراسة من جامعة التكنولوجيا في أستراليا عبر البريد الإلكتروني: «الابتكار أحد المهارات الأساسية المطلوبة للتعامل مع عالم يتغير أسرع من أي وقت مضى... أصبحت معرفة سبل اكتساب هذه المهارة المهمة أكثر ضرورة». ولإجراء الدراسة أسمع فيرغسون وزميله سيمون ريتر من جامعة «رادبود نايميخن» الهولندية مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية لـ 155 طالباً متطوعاً أثناء إنجازهم اختباراً يتطلب الابتكار. وقسّم الباحثون الطلاب إلى خمس مجموعات لم تستمع إحداها لأي موسيقى فيما استمعت المجموعات الأربعة الباقية إلى أربع مقطوعات موسيقية قبل إنجاز الاختبار وخلاله واتسمت كل مقطوعة منها بطابع مختلف إذ مثلت الموسيقى الهادئة الإيجابية والسعيدة المبهجة والحزينة البطيئة الإيقاع والسلبية المثيرة. ولاختبار درجة الإبداع والابتكار ركز فريق الدراسة على التفكير المغاير الذي يتضمن الخروج بإجابات وأفكار متعددة من المعطيات والمعلومات المتاحة ذاتها من خلال دمجها خارج الإطار التقليدي المتوقع. ولتحقيق ذلك على سبيل المثال طلب الباحثون من المتطوعين ذكر أكبر عدد من الاستخدامات المبتكرة الممكنة لقالب من الطوب. وسُئل الطلاب عن حالهم المزاجية قبل بدء الاختبار ومدى إعجابهم بالموسيقى التي يستمعون إليها ثم تمّ تقييم الإجابات على أساس مدى جودتها وابتكارها وفائدتها. وخلص الباحثون إلى أن الحال المزاجية للطلاب قبل الاختبار لم تشكل فارقاً على ما يبدو في إنجازهم للمهمة. ولم يؤثر في الأمر مدى إعجابهم بالمقطوعة الموسيقية أو معرفتهم السابقة بها. وفي شكل عام لم يشكل نوع الموسيقى فارقاً مهما مقارنة بعدم الاستماع للموسيقى إلا في حال الاستماع إلى الموسيقى المبهجة. إلا أن هناك أسباباً تحدّ من نتائج الدراسة منها عدد المشاركين المحدود وحقيقة أن غالبيتهم كانوا من النساء وأن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مؤثرة مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم.

مشاركة :