يبدأ عمال كوريا الشمالية مغادرة قطر والكويت، بعد أن قالت الدولتان الخليجيتان إنهما ستوقفان تجديد التأشيرات، لتقطعان بذلك مصدراً للدخل بالعملات الأجنبية لبيونغيانغ بعد عقوبات مجلس الأمن الدولي وضغوط من الولايات المتحدة. وحض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء)، على تكثيف الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية، واستغل أول خطاباته في المنظمة الدولية للتعامل مع ما وصفه بـ«أكبر تحد في العالم». وجاء خطاب ترامب بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجارب نووية وأطلقت صواريخ، ما أثار التوترات في العالم. ويقيم آلاف العمال من كوريا الشمالية في منطقة الخليج، ويعمل غالبيتهم في مواقع البناء. وتستضيف الكويت البعثة الديبلوماسية الوحيدة لكوريا الشمالية في المنطقة، واتخذت هذا الأسبوع خطوات لطرد السفير وخفض العلاقات الديبلوماسية. وقالت قطر، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم العام 2022، اليوم إنها تلتزم تماما بكل عقوبات الأمم المتحدة، وإنها أوقفت إصدار التأشيرات لمواطني كوريا الشمالية بعد جولة العقوبات السابقة في العام 2015. وقال المكتب الإعلامي لحكومة قطر في بيان، إن البلاد لم يكن بها أي عمال من كوريا الشمالية يعملون في أي مواقع بناء لكأس العالم. وأضاف أن بعض الشركات كانت توظف كوريين شماليين قبل 2015. وذكر المكتب أن هناك حوالى ألف عامل، لكن هذا العدد ينخفض سريعاً لأن العقود تنتهي، ولأن تجديد التأشيرات لمواطني كوريا الشمالية توقف. وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن غالبية الكوريين الشماليين العاملين في قطر سيغادرون على الأرجح في أول ستة أشهر من العام 2018 بنهاية عقودهم. وقال مصدر كوري شمالي لـ«رويترز» يوم الإثنين الماضي، إن الكويت أمهلت السفير سو شانغ سك شهراً لمغادرة البلاد التي تستضيف حوالى ثلاثة آلاف كوري شمالي. وأكدت الكويت أمس أنها ستخفض التمثيل الديبلوماسي إلى قائم بالأعمال، وأنها منعت إصدار التأشيرات للكوريين الشماليين، وأوقفت الرحلات الجوية المباشرة، وقطعت العلاقات التجارية عقب عقوبات الأمم المتحدة في آب (أغسطس) الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن مصدر قوله إن وزارة الخارجية الكويتية حضت جميع الأطراف على العمل على التوصل لحل لتجنب الدمار والحرب. وجاءت الخطوة الكويتية بعد لقاء ترامب وأمير الكويت في واشنطن هذا الشهر وصدور بيان مشترك لوزيري خارجيتهما في الثامن من أيلول (سبتمبر) الجاري، دعا المجتمع الدولي لتكثيف الضغط على كوريا الشمالية. وقال البيان: «تشيد الولايات المتحدة في خطوات الكويت الإيجابية فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة»، في إشارة فيما يبدو إلى حظر التأشيرات والرحلات الجوية.