أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما قتل مدنيون وأصيب عشرات في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مطعماً في محافظة صلاح الدين شمال العراق. وقال العبادي في بيان إن «عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار وعنه انطلقت فجراً لتطهير كل بقعة أرض في العراق من رجس المعتدين الأشرار»، وأضاف أنه «سيكون لنا موعد آخر مع نصر جديد ولن تحصد عصابة داعش المجرمة إلا الموت وذل الهزيمة». وقال نائب قائد العمليات الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان إن «جحافل المنتصرين من قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة ولواء المشاة الآلي 30 فرقة المشاة الآلية الثامنة والحشد العشائري بعملية واسعة لتحرير منطقة الريحانه وقضاء عنه من عصابات داعش الإرهابية». وأضاف: «ما زالت طبول الحرب تعزف لحن الانتصار، ففي الأمس القريب قلعنا جذور الإرهاب من نينوى المعطاة وعكاشات في خطوات واثقة آمنت بالله العلي العظيم وحققت النصر الباهر وبسرعة ودقة عالية أشاد بها العالم أجمع»، وتابع أننا «على ثقة أن النصر قادم ﻻ محال وأن العدو عرف مصيره في أرض العراق التي باتت مقبرة له وذاق من ضربات رجال العراق الخزي والعار». وتمكنت القطعات العسكرية بعد ساعات من انطلاق العملية من دخول منطقة الريحانة شرق قضاء عنه، وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية مدعومة بالعشائر دخلت منطقة الريحانة شرق قضاء عنه»، وأضاف أن «ذلك جاء بعد تدمير عجلة يقودها انتحاري حاول استهداف القوات المتقدمة». وأشار إلى أن «القطعات تمكنت من تحرير منطقة جتيبة شرق قضاء راوه من قبل قطعات اللواء 27 والفرقة السابعة والحشد العشائري»، وكشف عن «هروب جماعي لعناصر داعش من مدينة عنه الى مدينة راوه غرب الرمادي بعد انهيار وانكسار عناصر التنظيم امام تقدم القوات الأمنية والعشائر في عمليات التحرير». من جهتها، قالت خلية الإعلان الحربي في بيان أن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة والقطعات المحلقة بها فككت ٢٣٠ عبوة ناسفة و٢٥ قنينة أوكسجين معدة للتفجير اثناء التقدم في المحاور بعملية الريحانة وعنه». وقصفت القوة الجوية العراقية في وقت متأخر من مساء الاثنين أهدافاً تابعة الى «داعش» في منطقة القائم أسفرت عن مقتل عشرات من عناصر التنظيم، وقالت الخلية في بيان انه «استمراراً للعمليات البطولية التي أعلنت عنها خلية الصقور الاسخباراتية في وكالة الاستخبارات بوزارة الداخلية، اذ حددت الخلية ثلاثة أهداف نوعية لعصابات داعش وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، حيث دكت طائرات القوة الجوية الأهداف وأحالتها الى رماد على رؤوس إرهابيي داعش». وبينت أن «أحد تلك الأهداف ضم اجتماعاً مهماً لقيادات العصابات الإرهابية»، وأشارت الى أن «تلك الضربات أسفرت عن قتل أكثر من ٤٩ أرهابياً وجرح آخرين (...) كما تم استهداف اجتماع لقيادات «داعش» في قضاء القائم في حي ٧ نيسان، أدت الى مقتل ٢٦ وجرح ٧ آخرين، ومن بين القتلى عسكري ولاية الجنوب وأمني ولاية الجنوب ووالي الفرات ومسؤول النقل لولاية الجنوب، وجرح نائب المجرم أبو بكر البغدادي». وأشارت الى انه «تم تدمير مضافة انتحاريين في حي ٧ نيسان كان تنظيم «داعش» ينوي أرسالهم لاستهداف محافظات جنوبية نتج من الضربة مقتل ١٣ أنتحارياً فضلاً عن استهداف مضافة للانغماسيين في حي ٧ نيسان أدت الى مقتل ١٠ من داعش وجرح آخرين». في صلاح الدين قالت وزارة الداخلية العراقية إن تفجيراً انتحارياً مزدوجاً وقع داخل مطعم في محافظة صلاح الدين أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وأوضح المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن أن «انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما داخل مطعم القلعة في منطقة الحجاج على الطريق الخارجي بين تكريت وبيجي ما أسفر عن مقتل 3 اشخاص وإصابة 34 آخرين بجروح»، مشيراً الى أن «قوات الأمن قتلت انتحارياً ثالثاً أمام بوابة المطعم».
مشاركة :