كشف المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا أن «مديرية أمن الدولة لعبت دوراً بتوقيف أربعة إرهابيين كشفت اعترافاتهم شبكة المطلوب المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب بـ «أبو خطاب» المتواري في مخيم عين الحلوة»، والذي أعلنت مخابرات الجيش أنه الرأس المدبّر لخلية إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش». ولفت في لقاء إعلامي إلى أنه «سجل منذ توليه المديرية 65 حال توقيف إرهابيين من جبهة النصرة وتنظيم داعش وشبكات إرهابية أخرى». وعن المعلومات التي نشرتها السفارات عن الأمن في لبنان، قال: «نحن بتعاون دائم مع السفارات والمعلومات التي نشرتها موجودة لدينا». وأشار صليبا إلى أن «المجموعات الإرهابية في لبنان لا تزال حاضرة بيننا وناشطة»، محذراً من «الخلايا النائمة وهي ما تسمى الخلية الفردية المكتفية ذاتياً». وقال: «أطلق على هذا النموذج تسمية «الذئب الوحيد» وهو شرس، خطير، ويفاجئ بضرباته الوحشية غير المتوقعة». وزاد: «إنه إرهاب الذئاب المنفردة المستوحى من العقيدة الحربية الثورية التي لا حدود لها، بحيث يقوم بالتخطيط والتنفيذ بعيداً من الهيكلية القيادية والتراتبية، أي من دون تلقي الأوامر والتوجيهات، وبأقل دعم مادي ممكن، وبأسلحة تراوح بين استعمال السكاكين أو الدهس بالشاحنات وغيرها». وكان الأمن في مخيم عين الحلوة عاد إلى الواجهة مجدداً، بعدما برز اسم «أبو خطاب» وهو أحد المقربين من المطلوب شادي المولوي المتواري في المخيم، ما دفع مديرية المخابرات إلى تنفيذ عمليات دهم عدة، أدت إلى توقيف 19 شخصاً رهن التحقيق، من باب التبانة مكان إقامة «أبو خطاب» في طرابلس قبل أن يفر إلى عين الحلوة. لكن تبيّن في التحقيقات الأولية أن معظم الموقوفين على معرفة مسبقة به في مكان إقامته. واعترف بعضهم، والذين لا تتجاوز أعمارهم الـ21 عاماً، بأنهم كانوا على صلة مباشرة به وأنه كان ينوي القيام بأعمال إرهابية لم تتحدد أمكنتها. كما استدعيت والدته (لبنانية من فنيدق- عكار) إلى التحقيق. وكان «أبو خطاب» شوهد مع الأخير في عين الحلوة قبل أن يتوارى عن الأنظار في ضوء مطالبة الأجهزة الأمنية الفصائل الفلسطينية بتسليمه إلى الدولة. وفي السياق، زار وفد من لجنتي «حي لوبية» و «حي حطين» في عين الحلوة قيادة «تيار المستقبل» في الجنوب. وشدد الوفد على ضرورة «إبقاء مجمع منصور عزام ضمن مخيم عين الحلوة وعدم فصله عن المخيم من خلال الجدار الإسمنتي الذي يعمل الجيش على تشييده، كونه يشكل متنفساً لأهالي المخيم بما يضمه من مرافق حيوية». وأكد المسؤول التنظيمي في «المستقبل» محي الدين جويدي «متابعة هذا الموضوع مع المعنيين لإبقاء المجمع ضمن المخيم». وزار الوفد مسؤول منطقة صيدا في «حزب الله» الشيخ زيد ضاهر. وتم التداول في الوضع الأمني الخاص بمخيم عين الحلوة وآخر المستجدات المتعلقة بالمطلوبين التي انعكست على المخيم والعلاقة مع الجوار والدولة اللبنانية خصوصا. وشدد الطرفان على «ضرورة التنسيق بين الجهات الفلسطينية الحريصة مع الجيش والأجهزة الأمنية لقطع الطريق على أي مخطط يستهدف المخيم». كما جدد الطرفان «دعوة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المخيم والحفاظ على علاقته بالجوار». وزار الوفد نائب رئيس المكتب السياسي لـ «الجماعة الإسلامية» في لبنان بسام حمود. وتم البحث في القضايا الاجتماعية والأوضاع في مخيم عين الحلوة، لا سيما موضوع الجدار الإسمنتي. وأمنياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأن شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب، دهمت منازل عدة في منطقة الشرحبيل في صيدا، وأوقفت الفلسطينيين ع.م ومحمد.م وأحالتهما على التحقيق.
مشاركة :