تمكنت القوات النظامية السورية من إحراز تقدم جديد في دير الزور ضد تنظيم «داعش»، حيث سيطرت على نقاط جديدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن القوات النظامية تابعت تقدمها في عملياتها تجاه قرية «الصبحة» على الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه حقل كونيكو للغاز، حيث فرضت سيطرتها على نقاط في قريتي مظلوم ومراط. كما نفذت، على المحور الغربي للمدينة، عمليات عسكرية مدعومة بقصف مدفعي على محاور تحرك ونقاط تحصين التنظيم وانتهت بالسيطرة على مناطق في بلدة الشميطية، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين. وكانت القوات النظامية تمكنت أول من أمس من عبور نهر الفرات من الجفرة، التي سيطرت عليها قبل يومين باتجاه حويجة صكر، كما سيطرت على عدد من النقاط على أطراف المدينة الجنوبية الشرقية وفي الريف الجنوبي الشرقي على طريق دير الزور - الميادين وعلى تجاه قريتي عين البوجمعة والخريطة في الريف الغربي للمدينة. وأكد أحمد أبو خولة من «المجلس العسكري» في دير الزور، وهو مجلس تابع لـ «قوات سورية الديموقراطية» أن وحدات من الجيش السوري عبرت بالفعل الضفة الشرقية لنهر الفرات، محذراً من أنه في حال اندلاع اشتباكات مع وحدات الجيش السوري فإن مقاتليه مستعدون للمواجهة إذا لم تعد «قوات النظام» إلى الضفة الأخرى من النهر. وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت يوم الجمعة بأن قوات الحكومة السورية عبرت النهر للمرة الأولى منذ بدء الحملة ضد «داعش» في دير الزور. من جهته، أفاد «المرصد السوري» بعبور القوات السورية للضفة الأخرى من النهر، وأثار التقاء حملة الجيش السوري من الغرب مع عملية قوات «سورية الديموقراطية» من الشرق، التوتر بين الجانبين. وقالت «سورية الديموقراطية» إنها تعرضت لهجوم من جانب القوات السورية والطائرات الروسية الداعمة لها السبت بعد أن قال أبو خولة إن قواته لن تسمح للجيش بعبور النهر وستعتبر إطلاق النار في اتجاهها هجوماً. وتقدمت «سورية الديموقراطية» حتى صارت على بعد كيلومترات عدة من النهر بينما سيطر الجيش السوري على معظم المدينة التي يقع أيضاً معظمها على الجانب الغربي من النهر. وظلت كل من الحملتين ضد «داعش»، واللتين تدعم الولايات المتحدة إحداهما فيما تدعم روسيا الأخرى، بعيدة من طريق الأخرى إذ مثل نهر الفرات خطاً فاصلاً بينهما. وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد بالسيطرة على كامل الأراضي السورية. ويسيطر حالياً على المراكز الحضرية الرئيسية في غرب البلاد. فيما تسيطر «قوات سورية الديموقراطية»، التي تغلب عليها وحدات حماية الشعب الكردية، على معظم أنحاء شمال شرقي سورية. وتسيطر جماعات المعارضة السورية على جيوب في غرب سورية. وتتقلص الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» لكنها تتضمن معظم محافظة دير الزور الغنية بالنفط. إلى ذلك، أفاد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ «قوات سورية الديموقراطية» أمس بأن ستة كيلومترات تفصلهم عن الوصول إلى نهر الفرات في دير الزور. وقال قائد المجلس أحمد خبيل إن عناصرهم يتمركزون في معملي السكر والنسيج، موضحاً أنهم فتحوا خط اشتباك جديد مع «داعش» نحو مدينة صور شرق دير الزور، وذلك بعد أن قصفتهم طائرات النظام السوري وروسيا. وأشار الى أن قوات النظام تجاوزت نهر الفرات، إلا أنها توقفت في منطقة مظلوم على حدود نهر الفرات، لتقصف المدنيين في القرى المحيطة. في موازاة ذلك، ألقت قوة الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) باللوم في بيان على مقاتلين متحالفين مع الحكومة السورية في تنفيذ هجوم أسفر عن مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص آخرين إثر انفجار دراجة نارية في مدينة القامشلي بشمال شرقي سورية. وكان «المرصد» ذكر أن دراجة نارية ملغومة انفجرت في القامشلي ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص آخرين، في حين قال التلفزيون السوري إن الانفجار أسفر عن إصابة أربعة أشخاص من دون أن يذكر سقوط قتلى. وتقع القامشلي في منطقة يخضع أغلبها لسيطرة قوات الأمن الكردية.
مشاركة :