سو تشي تبدي استعداد بلادها لتنظيم عودة اللاجئين الروهينغا

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشروط التي تفرضها ميانمار لعودة الروهينغا صارمة جدا إذ أن اللاجئين الفارين لا يملكون أي مستند لإثبات إقامتهم منذ عقود في البلاد.العرب  [نُشر في 2017/09/20، العدد: 10757، ص(5)]خطاب لتخفيف مسار الأزمة نايبيداو – توجهت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي الثلاثاء إلى المجتمع الدولي قبل ساعات من افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنة أن بلادها “مستعدة” لتنظيم عودة أكثر من 410 آلاف لاجئ من المسلمين الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش، لكن من دون تقديم حل ملموس لما تعتبره الأمم المتحدة تطهيرا إثنيا. وقالت سو تشي في كلمة متلفزة في البرلمان بالعاصمة نايبيداو في أول مداخلة لها بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في غرب البلاد “نحن مستعدون لأن نبدأ بالتحقق” في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم. وأوضحت أن “ميانمار ستستقبل من تعتبرهم لاجئين من دون أي مشكلة مع ضمان الحفاظ على أمنهم بالإضافة إلى حصولهم على المساعدات الإنسانية”. إلا أن الشروط التي تفرضها ميانمار على الروهينغا صارمة جدا إذ أن هؤلاء لا يملكون أي مستند لإثبات إقامتهم منذ عقود في البلاد. وينشط الرأي العام في ميانمار إثر الانتقادات الدولية حول مصير أكثر من 410 آلاف من الروهينغا لجأوا إلى بنغلادش بعد أن فروا من ولاية راخين في غرب البلاد حيث يقوم الجيش بحملات عسكرية ردا على هجمات المتمردين الروهينغا منذ 25 أغسطس الماضي. وتحدثت الأمم المتحدة عن “تطهير إثني”. ووجهت سو تشي “رسالة دبلوماسية” إلى الأمة أمام السفراء في نايبيداو، بعد أن واجهت انتقادات لاذعة لصمتها وبرودتها طوال الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. ودعت إلى إنهاء الانقسامات الدينية في بورما بين الأكثرية البوذية والأقلية المسلمة. ومضت تقول “لا نريد أن تكون بلادنا منقسمة حول المعتقدات الدينية”، في الوقت الذي تتعرض فيه لانتقادات شديدة لمماطلتها في وجه التيار القومي البوذي القوي، الذي يعتبر المسلمين بمثابة تهديد للهوية الوطنية. وتوجهت سو تشي إلى الجيش الذي قدمت له دعمها الثابت حتى الآن، رغم الاتهامات بارتكابه انتهاكات تحت غطاء إجراء عملية مكافحة الإرهاب. وقالت إن “قوات الأمن تلقت تعليمات” من أجل “اتخاذ كل الإجراءات لتفادي الأضرار الجانبية وإصابة مدنيين بجروح”، مضيفة “نندد بكل انتهاكات لحقوق الإنسان”. وتعهدت سو تشي العام الماضي، على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالدفاع عن حقوق هذه الأقلية التي تعتبر واحدة من الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم ووعدت بـ”مواجهة الأحكام المسبقة والتعصب”. ويأتي خطاب سو تشي بالتزامن مع دعوة محققي الأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في ميانمار لمنحهم “حق دخول كامل ومن دون قيود” إلى البلاد مشيرين إلى وجود أزمة إنسانية خطيرة. وصرّح رئيس البعثة الدولية لتقصي الحقائق في ميانمار مرزوكي داروسمان، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف “من المهمّ أن نرى بأعيننا الأماكن التي جرت فيها الانتهاكات المزعومة والتحدث بشكل مباشر مع الأشخاص الذين تأثروا ومع السلطات”. وأضاف “أغتنم هذه الفرصة لأكرر طلب التنسيق الذي وجهناه إلى حكومة ميانمار لمنحنا، حق الوصول “الكامل ومن دون قيود”، في أسرع وقت ممكن. وشُكلت هذه البعثة الدولية في مارس الفائت بعد تبني القرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتوافق. فيما تحفظت بعض الدول مثل الهند والصين حوله.

مشاركة :