أبل تطلق نظاما ثوريا لتشغيل الهواتف والأجهزة اللوحية

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مستخدمو الطرازات السابقة لاستكشاف مزايا النظام الجديد على الهواتف القديمة ريثما يمكنهم الحصول على الجهاز الجديد اعتبارا من 22 سبتمبر. وأكدت شركة أبل مرارا ومنذ عدة أشهر أن نظام آي.أو.أس 11 سوف يمكن مستخدمي أجهزة آيباد من القيام بجميع المهام بسهولة تفوق ما يتيحه الكمبيوتر الشخصي، وسيتمكنون من الاستغناء عن أجهزة الكمبيوتر. وكان مستخدمو الأجهزة اللوحية يترقبون منذ سنوات تعزيز إمكانات أجهزة آيباد لتصبح قادرة على القيام بمهام الكمبيوترات المحمولة، لكنهم أصيبوا بالخيبة في الإصدارات السابقة. وعادة ما ينصح خبراء آيفون بعدم التسرع بتنزيل أحدث نظام تشغيل على أجهزتهم القديمة لاعتبارات كثيرة، منها أن خوادم الشركة (سيرفر) عادة ما تعاني من ضغط كبير نتيجة اندفاع المستخدمين لتنزيل التحديث الجديد في نفس اليوم مما يعرقل عملية التنزيل. ويرى الخبراء أن أنظمة التشغيل الجديدة تعاني عادة من بعض الثغرات في بداية إطلاقها، لتقوم أبل بإعادة النظر بعد عدة ساعات من الإصدار الأول والعمل على سد الثغرات الخطيرة أو جمع الثغرات البسيطة وتقدمها في تحديث جديد بعد أيام أو أسابيع. كما ينصح الخبراء بقيام المستخدمين بحفظ نسخ احتياطية من ملفاتهم (باك أب) على أجهزة الكمبيوتر قبل إجراء عملية التحديث التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مسح كل المعلومات الموجودة في الجهاز.بن جبرائيل: أجهزة آيباد قد لا تتمكن من تجاوز الكمبيوتر المحمول وإقصائه عن المشهد ويرى البعض ضرورة النظر في توافق جميع التطبيقات على أجهزة آيفون وآيباد مع النظام الجديد قبل إجراء التحديث، خشية ألا تتوافق التطبيقات معه ويخسر المستخدم قدرة تشغيل تلك التطبيقات لحين قيام الشركات المصممة لتلك التطبيقات بإصدار نسخة محدثة تتوافق مع نظام التشغيل الجديد. وكانت أنظمة التشغيل على الأجهزة اللوحية أضعف بكثير من قدرات نظيراتها على الكمبيوترات، ولذلك لم تصبح بديلا يغني بشكل كامل عن الكمبيوترات حتى إصدار نظام التشغيل الجديد. ويبدو أن شركة أبل كانت منهمكة بمعالجة تلك الهواجس وقد أعلنت قبل طرح “آي.أو.أس 11” أنه سيمنح أجهزة آيباد مزايا هائلة تضاهي وربما تتجاوز إمكانات الكمبيوترات المحمولة. ويقول بن جبرائيل الخبير في الأجهزة المحمولة إن نظام التشغيل الجديد من أبل “سيجعل قدرات الآيباد تقترب من أغلب المزايا في أنظمة التشغيل على الكمبيوترات الثابتة والمحمولة”. وأكد أنه سيكون بإمكان مستخدمي آيباد العمل على أكثر من تطبيق في نفس الوقت على شاشة الجهاز، كما سيتمكنون من نقل الملفات بخاصية “السحب والإسقاط” وكذلك تصفح الملفات والمجلدات تماما كما يتم في أجهزة الكمبيوتر. ورغم ذلك فإن جبرائيل لا يزال مترددا في الحكم على إمكانية أن تصبح أجهزة آيباد قادرة على تجاوز الكمبيوتر المحمول وإقصائه عن المشهد. ويرى الخبراء أن قضية حلول الأجهزة اللوحية محل الكمبيوتر كجهاز رئيسي هي قضية معقدة وأبعد من مجرد أن تعمل الشركات المصنعة على تزويد الأجهزة اللوحية بمواصفات وقدرات الكمبيوتر المحمول. ويشيرون إلى أن هناك مزايا تفضيلية لأجهزة الكمبيوتر المحمول قد يصعب تجاوزها من قبل الأجهزة اللوحية وأحيانا العكس أيضا، فهي تتمتع بمزايا لا تملكها أجهزة الكمبيوتر. ويقول الخبراء إن أسعار الأجهزة اللوحية ذات القدرات الفائقة والتي يمكنها منافسة الكمبيوتر ستصل إلى أضعاف أسعار الكمبيوتر، وبالتالي لن تقتصر عملية المفاضلة بينهما على المزايا التقنية فقط بل ستمتد إلى القدرة الشرائية للمستخدمين. وأشاروا إلى أن هناك مزايا تقنية في الأجهزة اللوحية تفوق مثيلاتها على الكمبيوترات، مثل شاشة الجهاز التفاعلية التي تمكن المستخدمين من أداء جميع المهام من خلال اللمس وهي ميزة غير متاحة بنفس الدرجة على معظم الكمبيوترات حتى الآن. وبإضافة مزايا “السحب والإسقاط” ستكون الأجهزة اللوحية أكثر تقدما فيما يتعلق بإمكانية مواصلة العمل في تطبيقات متعددة أثناء نقل الملفات من موقع إلى آخر، أما في أجهزة الكمبيوتر فلا يمكنك فعل أي شيء آخر حتى تضع تلك الملفات في المجلد. ويرى بول ميلر المتخصص بتكنولوجيا الاتصالات أن مزايا “السحب والإسقاط” تعد بحد ذاتها نقلة نوعية في الأجهزة اللوحية ويمكن القول من هذه الناحية “إن الآيباد تجاوز الكمبيوتر المحمول في هذه المزايا”.

مشاركة :