الأزمات تصدع حصون قلعة منتخب الخضر

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأزمات تصدع حصون قلعة منتخب الخضرتسود حالة من الغليان صفوف المنتخب الجزائري لكرة القدم قد تتطور إلى حالة من التمرد، على خلفية قرار اتحاد الكرة باستبعاد بعض نجوم الفريق، بعد الخروج من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.العرب  [نُشر في 2017/09/20، العدد: 10757، ص(22)]اتجاهات مختلفة الجزائر – ذكرت وسائل إعلام محلية أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب يعتزمون مقاطعة المباراة التي يحل فيها “الخضر” ضيوفا على منتخب الكاميرون في السابع من أكتوبر المقبل، ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية بالتصفيات المؤهلة للمونديال الروسي، احتجاجا على موقف رئيس الاتحاد الجزائري خيرالدين زطشي الذي يحرص على تحميلهم مسؤولية تضييع فرصة بلوغ نهائيات كأس العالم. وتجرى المواجهة بين المحاربين والأسود بملعب أحمادو أيحيجو، بمدينة ياوندي الكاميرونية، يوم 7 أكتوبر المقبل، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018. وكان المنتخب الجزائري قد خرج رسميا من سباق المنافسة على بطاقة التأهل إلى المونديال، بعد الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الزامبي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث توجد في رصيده نقطة وحيدة. أما المنتخب النيجيري، متصدر المجموعة، فقد بات قريبا من حضور العرس الكروي العالمي بروسيا صيف 2018، بعدما حصد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن الوصيف زامبيا. وأحدث قرار زطشي القاضي باستبعاد رياض محرز نجم ليستر الإنكليزي وزميله في الفريق إسلام سليماني ونبيل بن طالب لاعب شالكه الألماني، عن مواجهة الكاميرون المقبلة، ضجة كبيرة وسط بقية زملائهم الذين اقتنعوا بأن هذه الخطوة بمثابة رسالة مشفرة على أنهم غير مرغوب فيهم، وبأن رئيس الاتحاد يسير نحو الاستغناء عنهم تدريجيا. وكشفت وسائل الإعلام عن ملاسنة كلامية حادة وقعت الاثنين بين زطشي ومحرز عبر الهاتف، عندما حاول الأول أن يبرر للثاني قرار استبعاده عن مباراة الكاميرون. قرار زطشي القاضي باستبعاد محرز وسليماني ونبيل بن طالب عن مواجهة الكاميرون المقبلة، أحدث ضجة كبيرة وأوضحت أن محرز طلب من زطشي بنبرة حادة عدم توجيه الدعوة له مستقبلا، ليرد عليه رئيس الاتحاد بلهجة أشد “سنصنع مئة محرز ومئة براهيمي.. من تظن نفسك؟”. ومن ناحية أخرى أكد فوزي غلام مدافع نادي نابولي الإيطالي لمقربين له بأنه لن يحضر مباراة الكامرون رغم تلقيه دعوة من الاتحاد. كما لفتت وسائل الإعلام إلى أن نفس اللاعب تواصل مع عدة لاعبين بينهم ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي من أجل الاتفاق على موقف واحد، مشيرة إلى أن براهيمي وسفير تايدر لاعب بولونيا الإيطالي يفكران في مقاطعة المباراة أمام الكاميرون. ويعود إبعاد اللاعبين الستة إلى ضعف مستواهم في مواجهتي زامبيا (ذهابا وإيابا)، وأن صاحب القرار هو رئيس اتحاد كرة القدم خيرالدين زطشي، الذي سبق أن تعود على طرد بعض اللاعبين من المنتخب عقب الإقصاء من مونديال روسيا. ومن جهته، أكد الاتحاد الجزائري في موقعه الرسمي على الإنترنت، أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوكاس ألكاراز سيوجه الدعوة للاعبين جدد تحسبا للمواجهة المقبلة أمام الكاميرون، مؤكدا أن اللاعبين الذين سيغيبون عن هذه المباراة لا يعني أنهم استبعدوا بصفة نهائية من المنتخب الذي يبقى بابه مفتوحا أمام كل من يثبت قدراته. وكان وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي قد أصر على تقييم المنتخب الأول لكرة القدم، عقب فشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم. وأكد ولد علي في حفل اختتام نهائيات الطبعة الصيفية الأولى للألعاب الإلكترونية لشمال أفريقيا 2017، أن وزارته قدمت كل الدعم لاتحاد كرة القدم لتسهيل المهمة على المنتخب. وتابع “طلبت من رئيس اتحاد الكرة القيام بتقييم عميق حول الأزمة التي يمر بها المنتخب الوطني وفشله في التأهل إلى المونديال، لأنه المسؤول عن ذلك بعد أن منحناه كافة التسهيلات”. وأوضح الوزير أنه أمر خيرالدين زطشي أن يحضر منتخبا قادرا على تشريف الجزائر في المناسبات القادمة. وواصل “على رئيس الاتحاد أن يحضر منتخبا قويا، ويتحدث مع اللاعبين، وأن يجري تقييما في أسرع وقت ممكن حول فشل المنتخب في التأهل”. وحول المدرب لوكاس ألكاراز، قال “لم نطلب منه التأهل إلى مونديال روسيا، لكن هدفنا كان الفوز بتلك المقابلات، وبما أنه فشل فمن حق الجماهير أن تسأل عن سبب الإخفاق، وما على زطشي ومدربه هو أن يباشرا التقييم الذي لم يقوما به حتى الآن”. وكان زطشي قد توجه إلى زيوريخ للقاء رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، لبحث عدة مسائل تتعلق بكرة القدم الدولية بصفة عامة، وكرة القدم الجزائرية خصوصا. ويواجه زطشي انتقادات متزايدة في بلاده، منذ خروج المنتخب الجزائري من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018. وتراجعت الجزائر 14 مركزا في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم لتحتل المركز الـ62 عالميا.

مشاركة :