القاعدة الذهبية في كرة القدم تقول.. كي تمتلك فريقاً قوياً يقف على رجليه ثم بعدها تفكر أن تنافس به لا بد من تأسيس عموده الفقري بتوافق وبفعالية.. والعمود الفقري لأي فريق يبتدئ من الحارس ثم من متوسط دفاعي صلب ثم من وسط ميدان دفاعي - المحاور - ثم من صانع لعب.. يستطيع أن يكون قائداً.. يتحكم في المباراة ورفع أو خفض الإيقاع ثم من قلب هجوم أو مهاجم هداف.. ولو بحثنا عن مواصفات العمود الفقري ضمن الأندية الأربعة الكبيرة في دوري جميل للموسم الجديد وهو على الأبواب.. وهي الهلال - النصر - الاتحاد - الأهلي.. كأندية لا تبحث سوى عن الألقاب والتتويجات سنجد مايلي.. - الهلال.. السديري كحارس- كواك وديجاو في الدفاع الخلفي - سعود كريري وبنتلي في وسط الميدان الدفاعي - تياغو نيفيز كصانع لعب - وأخيراً هناك رأسا حربة هدافان وليس واحداً هما ناصر الشمراني وياسر القحطاني.. - النصر..العنيزي كحارس - هوساوي ومحمد حسين في الدفاع الخلفي - إبراهيم غالب وشايع شراحيلي في وسط الميدان الدفاعي - وميرزيفسكي كصانع لعب ثم السهلاوي كرأس حربة هداف.. - الاتحاد.. القرني كحارس -أسامة المولد - محمد الدميري - سامبا دياكيتي وعبدالفتاح عسيري.- وماركينهو كصانع لعب - ومختار فلاتة كرأس حربة هداف.. - الأهلي.. عبدالله المعيوف كحارس - وأسامة هوساوي وكامل الموسى - ثم في الوسط الدفاعي خايرو بالومينو ووليد باخشوين - تيسير الجاسم كصانع لعب ثم عمر السومة كرأس حربة هداف.. .. وعندما نتحدث عن العمود الفقري فإننا نتحدث عن البناء الأساس.. عن السواري التي تتأسس عليها باقي التفريعات.. ونعرف من دون أن يدعي أحدهم بالفهم أن كل جسم الفريق مهم من ظهير إلى جناح.. ولا نحدد الأسماء بعينها سوى من باب تقريب القارئ لصورة محتملة قد تكون أقرب للحقيقة.. ولكن مع كل ما يمكن أن يحدث من اختلافات في الرأي سيكون حول عطاء اسم أو مميزات آخر لكن يستحيل أن يتغير البناء الهيكلي الإستراتيجي للفريق لأي فريق في العالم.. ..كما أن قاعدة العمود الفقري طبعاً تكبر وتتعملق بالتنفيذ الجيد والفعال للاعبي العمود وتصبح أقوى بظهيرين جيدين وبخانتي الأطراف متحركة مع جناحين حقيقيين أو مزورين.. بمعنى أن الدينامية العامة لكل لاعب في المجموعة هي التي تمنح الفريق قوته وسيطرته وصموده وتميزه. ..اللافت للنظر في الأندية هذا الموسم هو قوة وتعدد الخيارات في لاعبي كرسي الاحتياط.. فكل الأندية الكبيرة الأربعة المذكورة تتوافر على بدائل رائعة.. ستخدمها في الوقت المناسب الذي سيختاره المدرب.. وذكاء المدرب.. وهذا الوصف معناه.. أي ذكاء المدرب لا يتجلى ولا نعرفه سوى ضمن متغيراته التكتيكية وبأي سلاح بشري..