خاطبت "موسيقى الريقي" مشاعر الليبيين وكان ذلك سبباً في انتشارها، لكنها عرفت أوج شهرتها في زحمة الصراعات والأزمات التي تلت أحداث الثورة والتي لا تزال متواصلة، مع ظهور فنانين استطاعوا بأغانيهم التعبير عن آلام المواطنين ونشر رسائل حب وسلام. عدة فنانين ليبيين استطاعوا إدخال " #موسيقى_الريقي " إلى ليبيا وتثبيت حب هذا اللون الموسيقي لدى الآلاف من الناس أمثال إبراهيم الحسناوي وأحمد فكرون، وأسماء أخرى واصلت التعريف بموسيقى الريقي ونشرها حتى أصبحت من أكثر الموسيقى استماعا في الفترة الأخيرة خاصة بين الشباب. الفنان عادل مكوس واحد من بين هؤلاء الفنانين الذي دفعه هوسه بهذه الموسيقى منذ صغره إلى التخصص بها، حتى نجح في تقديم عدة أعمال وأغان اشتهر بها في بلده، يقول إن "الناس عرفت موسيقى الريقي في #ليبيا عن طريق الفنان ابراهيم الحسناوي وواصلت حبها لها، حتى عرفت انتشارا واسعا واتخذت أشكالا وأولوانا كثيرة". وأضاف في حديث مع "العربية.نت"، أن "هذا النوع الموسيقي له جمهوره الواسع في ليبيا الذي يحرص على حضور كل الحفلات المخصصة للريقي"، مبينا أنه رغم "الظروف الحالية وما عقب الثورة من أحداث في ليبيا، والتي نتج عنها إغلاق المسارح وتردي الأوضاع الاقتصادية وصعبت من مهمة الفنانين خاصة في إقامة الحفلات، إلا أن هذه الموسيقى مازالت حاضرة بقوة وتحتل مكانتها عند الليبيين بسبب الرسائل الهادفة التي تحملها والتي تعبر عن مشاغلهم وتحكي عن همومهم وتخدم قضاياها". وقال في هذا السياق: "موسيقى الريقي تعتمد على الإيقاع والإلقاء وتدغدغ أحاسيس كل شخص لأنها إيقاعية ومعالجة للقضايا الاجتماعية والسياسية لأن مضمون كلماتها يحمل رسالة حب وسلام، وهو ما يحتاجه وضع وحال البلاد الذي هو في أمس الحاجة إلى تضميد الجراح، وهذا ما تفعله موسيقى الريقي بالإضافة طبعا إلى معالجتها قضايا الحب".
مشاركة :