الرياض - أعلنت المملكة السعودية الأربعاء أنها ستؤسس شركة استثمارية في قطاع الترفيه برأسمال بقيمة عشرة مليارات ريال (حوالي 2.7 مليار دولار) في وقت تسعى الحكومة إلى تنويع مصادر دخلها في ظل تراجع أسعار النفط. وقال صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن الشركة الجديدة ستعمل "كذراع استثماري له في قطاع الترفيه المتنامي في المملكة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف إن الشركة "التي سيبلغ رأسمالها حوالي 10 مليارات ريال ستقوم بدور استثماري فعال في مجالات الترفيه المختلفة، وجذب شراكات إستراتيجية لبناء منظومة عمل متكاملة، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الترفيه وتنويعها ورفع جودتها وفقا لأحدث المعايير العالمية". ويأتي تدشين الشركة تماشياً مع "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الشاب والهادفة إلى تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط خصوصا عبر جذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز قطاع السياحة في المملكة. وقال صندوق الاستثمارات انه من المتوقع أن تساهم الشركة الجديدة في نهاية 2030 "في خدمة أكثر من 50 مليون زائر سنوياً وتوفير أكثر من 22 ألف وظيفة في المملكة، كما ستساهم في إجمالي الناتج المحلي بما يقدر بـ8 مليارات ريال". وفي الأول من آب/أغسطس، أعلنت السعودية إطلاق مشروع سياحي ضخم بتحويل 50 جزيرة ومجموعة من المواقع على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات سياحية. وحل صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المركز الـ13 عالميًا من حيث الأصول بـ183 مليار دولار أمريكي في تموز/ يوليو الماضي. وتعاني السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عن ما كان عليه في 2014. وتسعى السعودية لزيادة إيراداتها غير النفطية عبر خططها لأن يصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة 2.5 تريليون دولار، لمساعدتها في تنويع اقتصادها لمواجهة تراجعات النفط.
مشاركة :