طوكيو - قالت ثلاثة مصادر مطلعة الأربعاء إن توشيبا اليابانية اختارت مجموعة تقودها شركة باين كابيتال الأميركية للاستثمار المباشر كي تشتري وحدتها لرقائق الذاكرة، في تطور كبير في اللحظة الأخيرة بمزاد مثير للجدل الشديد. لكن لم يتضح ما إذا كان القرار الذي اتخذه مجلس إدارة توشيبا يعني أن البيع سيمضي بسلاسة، حيث أقامت ويسترن ديجيتال المنافسة على شراء الوحدة دعوى قضائية تقول فيها إنه لا يمكن إتمام الصفقة دون موافقتها كونها شريكا لتوشيبا في مشروع الرقائق المشترك. وقالت المصادر إن العرض الذي تقوده باين لشراء ثاني أكبر منتج في العالم لأشباه الموصلات من نوع ناند تبلغ قيمته 22 مليار دولار. وتحالفت الشركة مع إس.كيه هاينكس الكورية الجنوبية وجلبت مشترين أميركيين لشرائح توشيبا مثل أبل وديل لتعزيز عرضها. وتضم المجموعة أيضا كينجستون تكنولوجي وسيجيت تكنولوجي. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث عن المسألة. وامتنعت توشيبا وإس.كيه هاينكس عن التعليق، في حين لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من ممثلين لشركتي باين ويسترن ديجيتال. واعلنت توشيبا الخميس مع قرب انتهاء مهلة حددت لها، عن نتائجها المالية التي أرجأتها لفترة طويلة معلنة عن خسائر بنحو 8,8 مليار دولار في العام المالي الماضي بسبب فرع أعمالها النووية في الولايات المتحدة "وستينغهاوس إلكتريك". وهذا التحرك من قبل إحدى أكبر الشركات اليابانية يقلل بدرجة كبيرة احتمال شطبها من بورصة طوكيو. غير أن الشركة التي تعاني من مشكلات لا تزال تواجه معركة قضائية لبيع قسمها الخاص برقائق الذاكرة والمقدرة قيمته بنحو 18 مليار دولار، ويعد هذا البيع ضروريا لقلب مسارها. وبرزت مخاوف من عدم تمكن توشيبا من احترام المهلة المحددة بيوم الخميس لتقديم حصيلتها للعام المالي المنتهي في آذار/مارس، بسبب خلافها مع المدقق المالي على خلفية خسائر بالمليارات تكبدها فرع وستينغهاوس. وماطلت توشيبا في إصدار بياناتها المالية قائلة إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحديد تأثير وستينغهاوس على حساباتها. وأثارت الخسائر الهائلة في هذا الفرع شكوكا بشأن مستقبل توشيبا التي لا تزال تعمل على تجاوز عواقب فضيحة حسابية في 2015. وتحقق الشركة أيضا في ادعاءات بشأن ارتكاب مدراء كبار في وستينغهاوس مخالفات مالية.
مشاركة :