نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: "توقف التعامل التجاري بين الاتحاد وبريطانيا أمر غير وارد"

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كوتسو كوستا، يورونيوز:” بعد مرور عقد على أزمة اليورو في المنطقة، هناك مناخ من التفاؤل يجوب دول الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه نسب البطالة مازالت مرتفعة مما يسبب شيئا من الاضطراب بين الدول الأعضاء. ما الاجراءات التي يجب اتخاذها حتى يفي اليورو بوعده بزيادة ثروات المجتمعات الأوروبية؟ لمناقشة ذلك ينضم إلينا نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، فيتور كونستانسيو. سيد كونستانسيو مرحبا بك في جلوبال كونفرزيشن.إذن هل تشاطرنا حالة التفاؤل السائدة؟ أم هناك مخاطر من الممكن أن تعيد إحياء أزمة اليورو مرة أخرى؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” من المهم التأكيد على مسألة تقارب معدلات النمو في جميع البلدان، أصبحت قريبة جدا من بعضها البعض، وهذا هو الوضع الأفضل من وجهة نظري منذ بداية قرار توحيد العملة بين دول الاتحاد.كوتسو كوستا، يورونيوز:” ولكن هل لاتزال منطقة اليورو تجذب الدول الأعضاء؟ أقول ذلك لأنه بعد الأزمة تساءلت بعض الدول الأوروبية إن كانت هذه العملة تلائم الجميع، أم أنها فقط أُعِدَت لبعض الدول القوية في الاتحاد؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” في البداية كان هناك إحدى عشرة دولة، ثم أصبحنا في العام الفين وواحد اثنتا عشرة، وانضمت دولة أوروبية أخرى في العام الفين وسبعة والفين وأحد عشر وألفين وأربعة عشر، ثم ألفين وخمسة عشر، مما يعني أن فكرة توحيد العملة لاتزال تجذب العديد من البلدان الأوروبية التي تسعى إلى الاستقرار والانفتاح النقدي.كوتسو كوستا، يورونيوز:” ولكننا نرى أن هناك بعض البلدان مثل هنغاريا وبولندا غير مرحبة بالانضمام” فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” لن أناقش موقف أي بلد أو حكومة بعينها، كل له وجهة نظره، ولكن هناك بند في الاتفاق الأوروبي وهو ما حاول السيد جونكر ابرازه في خطابه، إذ من المفترض أن تنصاع جميع الدول الأوروبية لاتفاق توحيد العملة باستثناء المملكة المتحدة والدنمارك، أما الآخرون فمن المفترض أن ينضموا إلى اتفاق العملة الموحدة”. كوتسو كوستا، يورونيوز:” كان هناك أيضا مقترح طرح على طاولة الحوار فيما يخص تنصيب وزير مالية للاتحاد الأوروبي أو منطقة اليورو أو ميزانية منطقة اليورو. ما هي حاجة الاتحاد الأوربي لهذا ؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:“فكرة تنصيب وزير للمالية حديثة ولكنها هامة على المستوى المركزي لمنطقة اليورو، بها يتحقق الاستقرار النقدي في ظل مسؤول عن إدارة اليورو في الكتلة الأوروبية.كوتسو كوستا، يورونيوز:” هل هذا يعني أن الدول الأعضاء ستمنح بعض الصلاحيات لهذا الوزير؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” أجل، بالطبع، ولكن اتفاق الاستقرار والنمو بما يحمل في طياته من إصلاحات على مر السنين يلزمه العديد من القواعد الذي يجب على الاتحاد الأوروبي بدوره تطبيقها. هذا النوع من تقاسم السيادة في بعض جوانب السياسة المالية موجود بالفعل ولكن ما يجب فرضه الآن هو الأدوات المستخدمة للخروج من فترات الكرود المحتملة في المنطقة اليورو.كوتسو كوستا، يورونيوز:” دعوني أحدثكم عن نمو الاتحاد الأوروبي، حسنا الأمور تسير على نحو أفضل، ربما ينمو الاقتصاد، ربما ترتفع الأجور، وربما تنخفض البطالة، ولكن ليس في جميع البلدان، على سبيل المثال تكافح دول جنوب أوروبا من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة مثل إيطاليا والبرتغال واليونان، وفي الوقت نفسه نرى البلدان الأقوى في الاتحاد تزدهر بشكل ملحوظ، ما تعليقكم هلى ذلك؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:“حسنا كل هذه البلدان التي تفضلتي بذكرها تنمو بشكل جيد، حتى إسبانيا والبرتغال تخطت متوسط معدل النمو الأوروبي في الوقت الحالي.كوتسو كوستا، يورونيوز:” ولكن الشعوب لا تشعر بهذا النمو” فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” ليس بعد، ولكننا شعرنا انخفاض معدل البطالة ، وعادت معدلات النمو إلى المستوى الطبيعي في العديد من البلدان التي ظلت مرتفعة طوال فترة الأزمة الاقتصادية، لذا نحن بحاجة إلى مبادرات جديدة لتعميق فكرة الاتحاد النقدي في المجتمعات الأوروبية.كوتسو كوستا، يورونيوز:” ماذا عن إيطاليا؟ هل تعتبر إيطاليا بمثابة الطفل المريض لمنطقة اليورو؟ بطبيعة الحال تعتبر إيطاليا حالة خاصة، فهي تعاني من قروض غير مستغلة ونظام مصرفي ضعيف”. فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” النتيجة الطبيعية للقروض هي عدم توفير الأرباح، من المستحيل أن توفر القروض إيرادات، وبالتالي فإن مسألة القروض المتعثرة مرهونة بتحسين الربحية، وبذلك يتمكنوا فيما بعد من طلب قروض جديدة لدعم النمو الاقتصادي”. كوتسو كوستا، يورونيوز:” ولكن بالرغم من انتعاش منطقة اليورو، وكل هذه المؤشرات الإيجابية ولكن لاتزال لدينا العديد من التحديات، وأكبرها هو خروج بريطانيا من الاتحاد، ما هو السيناريو الأسوأ لمفاوضات هذا الطلاق؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” من وجهة نظر اقتصادية، يجب الأخذ بعين الاعتبار حجم الاقتصاد البريطاني مقارنة بنظيره الأوروبي، العواقب ستخيم بالطبع على الجانب الأضعف اقتصاديا في هذا الاتفاق. ليس من الوارد توقف التجارة بين الاتحاد وبريطانيا، لن يحدث ذلك على الإطلاق.كوتسو كوستا، يورونيوز:” سيد كونستانسيو، تعلي منصبك منذ العام الفين وعشرة، أي مررت بأشد أزملت منطقة اليورو، ما هي اللحظات الأكثر صعوبة التي مرت عليك خلال هذه الفترة؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” كانت بداية أزمة اليونان هي الأصعب، حين وصلت إلى الحد الأدنى للموازنة الاقتصادية ولم تستطع المشاركة في الأسواق المالية، كان ذلك خلال العام ألفين وعشرة.كوتسو كوستا، يورونيوز:” هل ظننت أن نهاية الاتحاد كانت وشيكة؟ فيتور كونستانسيو، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي:” حسنا لا أريد قول ذلك ولكنها كانت أول صدام حقيقي لي مع الأزمة الاقتصادية، ليس فقط مع اليونان بل أيضا مع بلدان أوروبية أخرى فقد كان العام الفين وخمسة عشر صعيب أيضا، ولكن الصدمة الأكبر كانت وقوع الأزمة بهذه الطريقة المعقدة. سيد كونستانسيو شكرا جزيلا لوجودك معنا للمزيد:الاتحاد الأوروبي يحدد استراتيجيته لمواجهة برامج الفدية الخبيثة

مشاركة :