وافقت مجموعة توشيبا اليابانية المتعثرة على بيع وحدتها المربحة لصناعة رقائق الذاكرة إلى اتحاد شركات (كونسرتيوم) يقوده صندوق الاستثمار "بين كابيتال" الأمريكي، مقابل تريليوني ين (18 مليار دولار) لتوفير السيولة النقدية التي تحتاجها لمواجهة خسائرها المتراكمة.واختارت "توشيبا" التي حاولت بيع شركة الرقائق بحلول حزيران/يونيو الماضي، كونسرتيوم "بين" ورفضت العروض التي تقدم بها كونسرتيوم بقيادة شريكتها في صناعة الرقائق "ويسترن ديجيتال" ومجموعة بقيادة شركة الإلكترونيات التايوانية "فوكسكون".وذكرت شركة "توشيبا" إن كونسرتيوم "بين" يضم شركة "إنوفيشن نتورك كورب أوف جابان" اليابانية المدعومة من الدولة وبنك التنمية الياباني المملوك للدولة.ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مصادر لم تحدد هويتها القول إن مجموعة "بين" تضم أيضا شركة صناعة الرقائق الكورية الجنوبية "إس.كيه هاينك" و"آبل" الأمريكية "وديل" الأمريكية و"كينجستون تكنولوجي" لرقائق الذاكرة و"سيجيت تكنولوجي" لحلول تخزين البيانات الرقمية.وذكرت "توشيبا" في بيان إن الجانبين يتوقعان اتمام الصفقة "خلال أيام" وأنها وافقت على استثمار 5ر350 مليار ين في شركة الرقائق المباعة "توشيبا ميموري".وتهدف توشيبا التي تأسست عام 142 إلى استكمال بيع الوحدة قبل آذار/مارس من العام القادم.وتحتاج "توشيبا" إلى بيع وحدة الرقائق لتغطية خسائرها الناجمة عن استثمارها في شركة إنتاج المحطات النووية الأمريكية "ويستنجهاوس إلكتريك" التي طلبت في آذار/مارس الماضي حمايتها من الإفلاس، وتجنب تسجيل خسائر والتزامات تفوق قيمتها للعام الثاني على التوالي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى شطب أسهمها من بورصة طوكيو للأوراق المالية.كانت توشيبا قد سجلت خلال العام المالي المنتهي في 31 آذار/مارس الماضي خسائر صافية بقيمة 7ر965 مليار ين، في حين سجلت خسائر والتزامات تفوق قيمتها بحوالي 9ر552 مليار ين.كانت "توشيبا" قد اشترت "ويستنجهاوس" عام 2006، حيث كانت تعول على نشاط الطاقة النووية في استراتيجيتها للنمو.لكن كارثة انفجار محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان على خلفية الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) الذي ضرب اليابان في آذار/مارس 2011 جعل قطاع الطاقة النووية أعلى تكلفة بالنسبة لشركة "توشيبا" على خلفية المخاوف وتشديد القيود على المحطات النووية داخل اليابان وخارجها.
مشاركة :