صدفة غريبة تقشعر لها الأبدان.. زلزال يضرب المكسيك في اليوم نفسه لذكرى زلزال آخر قبل 22 عاماً!

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدفة غريبة تقشعر لها الأبدان، وقعت في المكسيك مساء الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2017، حين ضرب زلزال العاصمة المكسيكية وهو اليوم نفسه الذي يصادف ذكرى زلزال مدمر آخر كان قد هز المدينة عام 1985، حيث خلف الزلزال القديم وراءه دماراً وأنقاضاً هائلة كما تسبب في مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، حسب الأميركية. جميع المتعاطفين مع فاجعة المكسيك حول العالم يأملون بالتأكيد أن يقف التشابه بين الزلزالين عند حد التاريخ وحسب، الـ19 من سبتمبر/أيلول. زلزال البارحة الثلاثاء سجل 7.1 درجة على مقياس ريختر، أي إنه بعيد عن حجم زلزال عام 1985 الذي سجل 8 درجات وقتها، ولكنه مع ذلك يبقى في عداد الزلازل "القوية" حسب تصنيف ريختر. وقد كشفت مقاطع الفيديو الملتقطة والمتداولة على الشبكات الاجتماعية لحظات قاسية شوهدت فيها المباني تنهار وتتهاوى، فيما ارتفعت الأدخنة وسحب الغبار فوق المدينة؛ نظراً إلى تساقط الأنقاض، أما عن الكمّ الكلي للدمار والأضرار فلم يعرف بعدُ، وما زالت الصور تتوالى للوقوف على حجمه. وكانت مجلة التايم الأميركية قد نشرت عام 1985 مقالةً غطّت خبر الزلزال الفتاك الذي تصدر الصفحة الأولى، كان عنوانها A Noise Like Thunder (صوت كهزيم الرعد)، وقد لمست تلك المقالة السبب الذي يجعل زلازل العاصمة المكسيكية أخطر من غيرها. نقرأ اقتباساً من تلك المقالة يقول: "ما كانت الهزة الأرضية لتجد هدفاً أضعف لها من العاصمة المكسيكية، فمكسيكو سيتي هي في قلب أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكان، حيث يعيش نحو 18 مليون نسمة -يشكلون ربع سكان البلاد- محشورين على مساحة 890 ميلاً مربعاً (2305 كيلومترات مربعة)، أي ما يوازي 1% تقريباً من مساحة البلاد التي يغلب عليها الطابع القروي. وحسب أحد التقديرات فإن ثلث عائلات المكسيك يعيشون محشورين معاً في غرفة واحدة، حيث متوسط حجم العائلة الواحدة يبلغ 5 أفراد، بحسب الصحيفة الأميركية. وفوق كثافتها السكانية العالية، فإن للعاصمة قاعدة جيولوجية تجعلها عرضة بالذات للزلازل، فقد بُنيت مكسيكو سيتي على تربة رطبة لينة ناتجة عن رواسب حوض بحيرة قديمة، وعندما تهتز هذه الأرضية، يقول خبير الزلازل جورج دبليو هاوسنر، من جامعة Caltech (معهد كاليفورنيا للتقنية)، إن رد فعلها يكون "كصحن من الجيلي". حتى إن المدينة في الحقيقة هي برسم الغرق، حيث تغوص وتغرق في أرضيتها اللينة التي تبتلعها بواقع 10 إنشات كل عام (25.5 سم)، لكن المدينة لا تغور في الأرض بشكل مستوٍ؛ بل تميل هنا أكثر من هناك؛ ما خلق ميلاناً في بعض أساساتها، الأمر الذي يعرّض تلك الأبنية لخطر أكبر من غيرها عندما يضرب زلزال المنطقة ويهز أركانها" (نهاية اقتباس المقال القديم). كذلك، تمكن كاتب المقال وقتها، الصحفي إد ماغنوسون، من رصد التجربة المخيفة التي عاشتها مراسلة التايم أندريا دابروفسكي التي "كانت تصب فنجان قهوة في مطبخ شقتها وسط العاصمة" لحظة ضرب الزلزال المدمر.

مشاركة :