قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، اليوم الاربعاء، ان الكويت تعد من افقر دول العالم في الموارد المائية، فيما يصنف معدل استهلاك الفرد للمياه فيها «الاعلى عالميا». جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي استضافها مختار منطقة القيروان برعاية محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا الهادفة لترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة. وأضاف بوشهري ان ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يعد مسؤولية اجتماعية مشتركة تسهم في توفير ما نسبته 20 في المئة من قيمة الوقود المستخدم في محطات الانتاج. وأوضح ان الدعم في الميزانية السابقة بلغ نحو 2.4 مليار دينار، فيما تبلغ تكلفة فاتورة المحروقات نحو 1.4 مليار دينار ما يعادل. وأفاد بأن تكلفة انتاج الكهرباء والماء في الكويت «مرتفعة»، إذ يتم استهلاك نحو 350 الف برميل نفط يوميا لهذا الغرض، مبينا ان انتاج الكيلوواط الواحد من الكهرباء يكلف الدولة نحو 28 فلسا ويباع للمستهلك بفلسين، بينما يكلف الغالون الواحد من المياه يكلف 6 دنانير ويباع للمستهلك بـ 800 فلس. وذكر ان هناك نحو 20 الف موظف لدى الوزارة يعملون على تأمين خدمات الكهرباء والماء لعموم المستهلكين، مبينا انه منذ اكتوبر 2012 استطاعت الوزارة تحصيل ما يقارب 960 مليون دينار من مستحقاتها لدى عموم المستهلكين والجهات الحكومية. واشار بوشهري الى ان الكويت تملك 7 محطات انتاج في مناطق الصبية والشويخ والدوحة الشرقية والدوحة الغربية والشعيبة والزور الجنوبية والزور الشمالية، موضحا ان الانتاج الكهربائي لهذا العام بلغ نحو 16.700 الف ميغاواط، ما يغطي الطلب على الكهرباء. وبشأن انتاج المياه، اكد بوشهري ان «المياه العذبة في الكويت تعد من اجود انواع المياه وفق معايير منظمة الصحة العالمية»، مبينا ان 75 في المئة من اجمالي المياه الصحية التي يتم بيعها في السوق المحلية تتم تعبئتها من مياه الوزارة. من جانبه، قال محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا ان هذه الندوة تعد امتدادا لمساعي وجهود محافظة العاصمة المتمثلة في حملتها «العاصمة الخضراء» الهادفة لتحقيق المساعي الحكومية الرامية لتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء. وأوضح المهنا ان الهدف من مثل هذه الندوات والفعاليات هو ايقاف الهدر واستنزاف الطاقة، مبينا ان جميع الجهات الحكومية تعمل وفق منظومة الشراكة المجتمعية لتحقيق ترشيد الاستهلاك.
مشاركة :