قبل يومين، حط فيلم «Kingsman: The Golden Circle» بجزئه الثاني رحاله في دور شركة السينما الكويتية «سينيسكيب»، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول منه العام 2015 في جميع دور السينما العالمية، خصوصاً أن أجواءه العامة تأتي خليطاً ما بين أفلام الجاسوس العالمي جيمس بوند إلى جانب قفشات كوميدية وأخرى ذات روح قتالية. الفيلم مقتبس من الرواية الهزلية «الاستخبارات السرية» للكاتبين مارك ميلر وديف جيبونز، حيث دارت أحداث الجزء الثاني منه حول منظمة التجسس السرية البريطانية «Kingsman» التي تتعرض إلى إبادة تامة لجميع مقارها من قِبل منظمة شريرة أخرى تدعى «The Golden Circle» تترأسها امرأة تعتبر من أكبر تجّار المخدرات حول العالم، حيث انها تمتلك الرغبة بالحصول على الشهرة والثراء الفاحش بصورة سريعة مهما كان الثمن، وهنا يحاول مَن تبقى مِن أعضاء تلك المنظمة السرية الثأر، ومن خلال البحث بالدلائل يجد العضوان الباقيان عضواً ثالثاً رئيسياً من منظمتهم كان مفقوداً منذ فترة طويلة لكنه فاقد لذاكرته بسبب حادثة قديمة تعرض لها فيعملان على إنعاش ذاكرته، وهنا تبدأ رحلة الانتقام من تلك المنظمة الشريرة «The Golden Circle» من خلال تحالف «Kingsman» مع منظمة أخرى صديقة يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية. من خلال تتبع أحداث الفيلم والتمعن في جمله، يمكن أن نستشف كثيراً من الرسائل الإيجابية التي أراد المؤلف إيصالها، وربما أبرزها أهمية الحفاظ على البشرية مهما كلّف الثمن، وهذا هو الذي نجده في غالبية الأفلام الهوليوودية، إذ إنهم دائماً يعمدون على ترسيخ مفهوم أن البطل لا بد أن يضحي بحياته من أجل بقاء البشر، في ظلّ وجود بعض الأشخاص الذين لا يهمهم سوى الحفاظ على حياتهم. أما من ناحية الصورة الإخراجية التي ظهر بها الجزء الثاني من الفيلم، يمكننا القول إنها كانت متقنة ومليئة بالتشويق والإثارة سواء على صعيد تسلسل الأحداث وتقطيع المشاهد أو لناحية الثيمة العامة للفيلم، حيث استطاع مخرج الفيلم ماثيو فون توظيف جميع عناصره بالصورة الصحيحة، ومنها منح كل بطل من أبطاله مكانته فاستطاعوا بدورهم أن يبدعوا في تقمّص شخصياتهم. يذكر أن «Kingsman: The Golden Circle» هو من ﺇﺧﺮاج ماثيو فون وتأليف مارك ميللر ومن بطولة كولين فيرث، صامويل جاكسون، مارك سترونج، تارون إيجرتون، هالي بيري، مايكل كين، جوليان مور، جيف بريدجز، بالإضافة إلى تشاننج تاتوم، والمغني إلتون جون.
مشاركة :