تومي هيلفيغر وجيجي حديد يختتمان أسبوع لندن للموضة بحفل ضخم

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى تومي هيلفيغر أسبوع لندن لربيع وصيف 2018 بحفل ضخم وليس مجرد عرض. لم تكن العارضة جيجي حديد هي نقطة الجذب الوحيدة بل أيضاً أختها بيلا وأخوها أنور حديد، فيما يبدو أنه كان حدثا عائليا بالنسبة لهم.كان أول عرض يقدمه تومي هيلفيغر في لندن منذ عقدين من الزمن، لهذا كان لا بد أن يكون مبهرا ومثيرا يعكس حجم المناسبة. اختياره «ذي راوند هاوس» شمال لندن مكانا لعرضه له أكثر من دلالة. فالمبنى تاريخي تم تشييده في عام 1846 وتحول إلى قاعة حفلات موسيقية في أواخر الستينات من القرن الماضي، حيث شهد أول حفل غنائي في عام 1968 أحيته فرقة «ذي دورز» كما شهد حفلات لديفيد بوي وجيمي هندريكس وغيرهم فيما بعد.مساء يوم الثلاثاء الماضي لم يكن احتفالا بالموسيقى ولا حتى بالموضة فحسب. كان احتفالا بثقافة العصر، وتلك الرغبة المحمومة في الحصول على أي شيء نريده الآن وليس غدا. وهذا يعني أن الأولوية كانت للبث المباشر عبر الإنستغرام ووسائل التواصل الاجتماعي بكل أشكالها. فجيجي حديد وحدها تتمتع بأكثر من 37 مليون متابع على حسابها الخاص، وبالنظر إلى الحماس الذي كان يعتري الحضور كلما ظهرت على المنصة المستديرة وصرخاتهم وهي تمر من أمامهم، تشعر بأنها بشعبية الراحل ديفيد بوي وغيره من نجوم الموسيقى أو الفن، رغم الفارق الكبير بينهما. موسيقى الهيب هوب من التسعينات القرن الماضي كانت الغالبة في العرض، ربما لأنها أكثر ما يعكس ثقافة الشارع وطموح الشباب. ثم لا ننسى اهتمام تومي هيلفغير نفسه بالموسيقى. فحسب اعترافه كان يزور لندن في مراهقته منجذبا إلى أسلوب حياتها من جهة، وإيقاعات موسيقاها المتمردة من جهة ثانية. كان معجبا كأي شاب بفريق البيتلز ومغنين مثل ليد زابلن وإريك كلابتون وغيرهم ممن شكلوا ثقافة جيل بالكامل في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. كان نجوم الموسيقى يتمتعون بأناقة تجمع الجرأة بالابتكار، وهو ما كان ولا يزال مُلهما له وللكثير من المصممين.قراءة في تاريخ دار «تومي هيلفيغر» بكل المطبات التي مرت بها وما ذُكر آنفا، تجعلنا لا نستغرب أن يُطلق على عرضه «تومي الآن: سيرك الروك» Tommy Now: Rock Circus.«تومي الآن». فقد طرح تشكيلته هاته للبيع مباشرة بعد عرضه. وسيرك الروك لأنه أنهاه بسيرك وحفل موسيقي أحياه فريق الروك «تشاينسموكرز».رغم أن كل ما في المناسبة كان يصرخ بأن الهدف منها تجاري أولا وفني ثانيا، فإن لا أحد كان مهتما بهذه النقطة ولا مُستنكرا لها. فالموضة الآن باتت تعتمد على تغطيات آنية، عبر الإنستغرام أو «سناب تشات» وغيرها، وهو ما يحتاج إلى ألوان كثيرة ومنوعات ترفيهية تشد أنفاس المتابعين وتجعلهم يحلمون بالحصول على كل قطعة تظهر على المنصة. لا يهم إن سرقت هذه المنوعات الأضواء من الأزياء، فهذه سيأتي دورها فيما بعد وستحقق النجاح المطلوب، خصوصا عندما تكون الدار واثقة أن كل ما فيها يجمع الأناقة بعملية تجعلها تدخل كل المناسبات. يكفي أن ظهور كل من جيجي وبيلا حديد بها سيرتقي بها إلى مستوى من شأنه أن يجذب أغلب عشاق الموضة بغض النظر عن أعمارهم، فضلا أن تومي هيلفيغر قدم طبقا مشكلا ومنوعا راعى فيه كل الأذواق. ما يُحسب له أنه لم يُخف أو يحاول التمويه في عرضه أن الأولوية كانت للجانب التجاري والتسويقي. خصص مثلا الجزء الأعلى من منصة العرض لشاشات ضخمة تركز فيها الكاميرات على الإكسسوارات التي كان العارضون والعارضات يظهرون بها على المنصة تحت، بشكل يؤكد الحفل من البداية إلى النهاية كان فيلما ترويجيا حُبكت قصته بذكاء. فالبطلة هي العارضة جيجي حديد، والعنوان يُشير بأن التشكيلة ثمرة تعاون بينهما، وبالتالي تعكس ذوقها الذي تعشقه بنات جيلها وتقتدين به. بنطلون الجينز الذي ظهرت به في الموسم الماضي، مثلا نفذ من الأسواق مباشرة بعد انتهاء العرض. وتجدر الإشارة إلى أن هذا ثالث تعاون بينها وبين المصمم. فقد سبق لهما التعاون في تشكيلة عُرضت في نيويورك في خريف 2016 وأخرى عرضت في لوس أنجليس في ربيع 2017.

مشاركة :