إطلاق الدورة الـ17 من «مهرجان بيروت الدولي للسينما»

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتفاء بمرور 20 عاماً على تأسيسه، تنطلق الدورة الـ17 لـ«مهرجان بيروت الدولي للسينما»، ابتداء من 4 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وفي هذه المناسبة سيجتمع تحت سقف هذا الحدث المنتظر سنوياً من قبل اللبنانيين وهواة الأفلام السينمائية نجوم ومخرجون ومنتجون عالميون، لبّوا دعوة منظمي المهرجان ليكونوا ضيوفه من ناحية، وأعضاء لجنة الحكم المشرفة على مسابقتين للأفلام الوثائقية والقصيرة، إضافة إلى فئة أفلام «جبهة الرفض» التي يشهدها المهرجان لهذا العام من ناحية ثانية. وستتوّج ليلة الافتتاح بمرور المدعوين على سجادة زرقاء (blue carpet) بدل الحمراء التقليدية الرائجة في افتتاح حفلات من هذا النوع، بمبادرة من القيمين على المهرجان للخروج عن المألوف وطبعه برمزية خاصة به، كما أوضحت مديرة المهرجان كوليت نوفل في المؤتمر الصحافي الذي عقد في المناسبة في فندق (لو غراي) وسط بيروت. ويفتتح المهرجان بفيلم «لا كورديليرا» للأرجنتيني سانتياغو ميتري الذي سيحضره مع زوجته الممثلة المعروفة دولوريس فونزي بطلة الفيلم. وتدور قصّته حول مشكلة الفساد وكيفية تداخل الشؤون الشخصية مع القرارات السياسية للرئيس الأرجنتيني (هرنان بلانكو) الذي يجسد دوره الممثل ريكاردو دارين.أما فيلم الاختتام والمتوقّع أن ينال جائزة عالمية في أحد المهرجانات السينمائية لعام 2019، فسيكون من النوع التحريكي بعنوان «لوفينغ فينسنت» للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونية دوروتا كوبيلا. وهو يحكي قصة الرسام فينسنت فان غوغ قبل انتحاره، وقد استغرق العمل على تنفيذه 7 أعوام، وشارك فيه 125 رساماً من جميع أنحاء العالم.«هو مهرجان يشبه بيروت بوجوهها المضيئة والمتعددة، ويتضمن أفلاما تتناول قضايا سياسية واجتماعية تشهدها منطقتنا، إضافة إلى أخرى تتطرق إلى قضايا الإرهاب والتطرف الديني واللاجئون وحقوق الفئات المهمشة، ولا سيما في مسابقتيها للأفلام القصيرة والوثائقية». تقول كوليت نوفل في حديث لـ«الشرق الأوسط».وعن الجديد الذي يتضمنه المهرجان في دورته الـ17 أجابت: «إننا في حالة تجدد دائم ولعلّ احتفالنا بالعيد الـ20 لتأسيس هذا المهرجان، ساهم في تحويله إلى مظاهرة ثقافية يشارك فيها مخرجون ومنتجون وممثلون من العالمين العربي والغربي». وأكدت نوفل أن هذا المهرجان ساهم منذ بداياته حتى اليوم إلى تقديم أجمل الأفلام وأهمها وتعريفها إلى الجمهور اللبناني المتعطّش لكلّ جديد، مشيرة إلى أن كواليس هذا المهرجان شهدت ولادة إنتاجات ثنائية بين لبنان وبلدان أوروبية، وأن نادين لبكي وزياد دويري هما من بين المخرجين الذين قدّرت جهودهم في صناعة السينما من قبل ممولين أجانب، ووثقوا بطاقاتهما وساندوهما في أعمالهما.ومن الأفلام التي سيتضمنها المهرجان «a prayer before dawn» للفرنسي ستيفان سوفير الذي سيحضر المهرجان مع المنتجة ريتا داغر. ويحكي الفيلم قصة الملاكم البريطاني بيلي مور، وتجربته في أحد سجون تايلاند. وضمن أفلام السيرة الذاتية سيتعرّف روّاد المهرجان إلى قصة حياة النجم الهوليودي كاري غرانت مع فيلم «becoming Cary Grant» للمخرج البريطاني مارك كايدل الذي سيكون متواجدا كواحد من فعاليات المهرجان. ومن أفلام البانوراما الدولية «The other side of hope» للفنلندي آكي كاوريسماكي الحائز على جائزة «أفضل مخرج» في (مهرجان برلين السينمائي 2017) ويتناول قصة لاجئ سوري قصد فنلندا ليتقاطع قدره مع مواطن من هناك. وسيعرض ودائما ضمن هذه الفئة «راديانس» لناومي كاوازيه الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وكذلك «The killing of a sacred deer» لليوناني يورغوس لانتيموس الحائز على جائزة أفضل سيناريو في المهرجان المذكور آنفاً. ومن المحطات البارزة في المهرجان الفيلم الوثائقي الطويل «تحقيق في الجنّة» للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وآخر بعنوان «تاريخ السينما اللبنانية» للإعلامية ديانا مقلد.ويتشارك كل من المخرجين الأميركي جوناثان نوستير والأرجنتيني سانتياغو أميغورينا رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقتي المهرجان، إلى جانب اللبناني زياد دويري والممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي. كما يحضر ضيوف مميزون أمثال الإيطالي جيانفرانكو روسي الفائز بـ«الأسد الذهبي» وبـ«الدب الذهبي» في مهرجاني البندقية وبرلين السينمائيين، والذي سيقيم في لبنان لنحو عام بهدف تصوير فيلم عن أزمات المنطقة. كما سيكون من بين الحضور مؤسس مهرجان تيلورايد ومديره طوم لادي وشريكته جولي هانتسينغر وزميلتها مارا فورتيس. كما سيحضر مدير القناة التلفزيونية الإيطالية (راي سينما) باولو دل بروكو والمنتجة دوناتيلا باليرمو، إضافة إلى نيكولا مارتازانو (مدير معهد الفن المعاصر في لندن).ويخصص المهرجان تحية تكريمية للسينمائي الإيراني عباس كياروستامي بحضور أفراد من عائلته وأصدقائه.ومن ناحية مسابقة «الأفلام الوثائقية» التي تضم 5 أفلام سنتعرّف فيها إلى مخرجين لبنانيين بيتر موسى وناتالي عطالله من خلال فيلمهما «فن مش فن» و«water on sand». وينضم إلى هذه الفئة أيضاً التركي ريان توفي من خلال فيلمه «لا مكان للدموع»، وإلى الفرنسية ميريام راي في فيلمها «بس صوتي».ويحتل 5 مخرجين لبنانيين المساحة الأكبر من فئة مسابقة «الأفلام القصيرة» التي تعرض 18 فيلما. بحيث سنشاهد «أندريا» و«ونمضي» و«شحن» و«Appelleenabscence» و«لأيمتى» لادوين حرب قادري وغنى ضو وكرم رحباني وكريستي وهبه ومجد فياض. وتتميز هذه المسابقة بمشاركة لافتة لمخرجين خليجيين أمثال السعودي بدر الحمد (فضيلة أن تكون لا أحد)، والقطرية جوهرة آل ثاني (كشتة)، والبحريني جعفر المدهون (متخزبق)، والإماراتية إيمان السيد (الاختبار). أما فيلم «5 أولاد وعجلة» للفلسطيني سعيد زاغة، الذي نال جائزة السعفة الفضيّة في مهرجان مكسيكو الدولي للسينما عام 2017، فيتناول علاقة أب بابنه، والثقة بينهما، وسيشارك في المهرجان ضمن الفئة نفسها إلى جانب السوري عبد الرحمن دقماق الذي يقدّم فيلم «وميض».من جهة أخرى، تضم فئة أفلام «جبهة الرفض» (الساحة العامة) وهي خارج نطاق المسابقتين المذكورتين 10 عروض، إضافة إلى اثنين يتناولان موضوعي البيئة والغذاء. فيثير فيلم «Le venerable w» للسويسرية باربت شرودر، مشاعر العنصرية ضد الإسلام في بورما، فيما يحكي فيلم «الساعة الخامسة» ودائما من ضمن هذه الفئة قصة انتحاري ينوي تنفيذ عملية إرهابية للعراقي أيمن الشطري.ومن خارج المسابقات يسلّط المهرجان الضوء وكما في الدورة السابقة، على 6 أفلام قصيرة قدمتها وزارة السياحة، تتناول الحياة في لبنان ما قبل اندلاع الحرب في عام 1975، وسيتم عرض هذه الأفلام قبل عدد من عروض الأفلام الروائية.يذكر أن صالات سينما متروبوليس في الأشرفية ستحتضن عروض المهرجان وسهرة الافتتاح، فيما ستجري عروضا خاصة في صالتي (مونتاين) التابعة للمركز الثقافي الفرنسي في بيروت وفي متحف سرسق.

مشاركة :