عواصم - الوكالات: قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأربعاء إن المملكة لا تعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى العالمية الست. ولم يذكر الجبير تفاصيل. وأبلغ الصحفيين في الأمم المتحدة أن السعودية تتوقع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام طهران بالاتفاق. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق أمس أنه توصل لقرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لكنه يرفض الإفصاح عن قراره. من جهته، صرّح مسؤول إيراني كبير أن طهران مستعدة لكل السيناريوهات إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي. وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده قادرة على استئناف أنشطتها النووية فورًا. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أعلن الثلاثاء ان الولايات المتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لاقناع ايران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي. وقال تيلرسون لقناة فوكس نيوز «أعتقد إننا نحتاج الى هذا الدعم سواء من حلفائنا الاوربيين ام غيرهم لنعلل للإيرانيين أيضًا بأن هذا الاتفاق يحتاج فعلا اعادة النظر فيه». وجاء كلام تيلرسون عشية لقائه الأول المقرر مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، اضافة الى وزراء خارجية الدول الخمس الاخرى الموقعة على اتفاق عام 2015 النووي، بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا. وفي أول خطاب له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار ترامب الى انه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه «احد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة». وبموجب الاتفاق النووي تخلت إيران عن جزء كبير من اليورانيوم المخصب الذي تملكه، كما فككت مفاعلاً وفتحت منشآتها النووية امام مفتشي الامم المتحدة، مقابل رفع واشنطن وأوروبا لبعض العقوبات المفروضة عليها. ودافع وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان هذا الاسبوع عن الاتفاق وطرح فكرة فتح مفاوضات حول شرط تحديد عام 2025 موعدا لرفع بعض القيود على تخصيب ايران لليورانيوم. واعتبر تيلرسون أن تحديد موعد لرفع هذه القيود هو «اكبر خلل واضح»، وقارن مع الاتفاق الذي ابرم مع كوريا الشمالية حيث ان اتفاقا على تفكيك برنامجها النووي انهار عام 2002. وقال تيلرسون «انه ليس اتفاقا متينا بما فيه الكفاية. انه لا يبطئ برنامجهم بشكل كاف». وأضاف «بإمكاننا تقريبًا البدء بعد عكسي للوقت الذي يصبح بإمكانهم فيه استئناف قدراتهم في مجال الأسلحة النووية».
مشاركة :