دبي: زكية كرديمن نوافذ صالة عرض «كريستيز» للمزادات العالمية في العاصمة البريطانية لندن، تطل قريباً أعمال رواد الفن العربي الحديث والمعاصر بكل أناقتها وتفرّدها، جنباً إلى جنب مع أعمال رواد الفن العالمي أمثال بيكاسو، وسيزان؛ إذ أعلنت «كريستيز» عن تنظيم أول مزاد لها تحت عنوان: «مزاد فنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة» في لندن، ويقام إلى جانب معارض ومزادات من العالم الإسلامي والهند. وتستقبل معارض المزادات الجمهور في مقر «كريستيز» بالعاصمة البريطانية يوم 21 أكتوبر، فيما تُعقد المزادات يومي 24 و 25 منه. وواظبت «كريستيز» على عقد مزادات فنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة في دبي، طوال أحد عشر عاماً الماضية، فيما قررت نقل المزاد المرتقب في أكتوبر إلى لندن، من أجل تعزيز جاذبية فنون المنطقة في أوساط المقتنين الدوليين، وإعطاء فنون الشرق الأوسط مكانة ومنصة عالمية جديدة، إلى جانب مدينة دبي، حيث تستمر «كريستيز» في تقديم موسم مزادات شهر مارس 2018 بدبي في الموعد المعتاد، خلال «أسبوع الفن 2018».وأكدت هالة خياط، مديرة المزادات والمديرة المشاركة لدى «كريستيز»، أن هذه الخطوة تعتبر انتقالاً من حالة تأكيد أهمية الفن العربي ضمن العالم العربي، والخروج به إلى العالمية، مع الفن الإيطالي، والفرنسي، والبريطاني، والأمريكي، والهندي، موضحة أن المزادات الهندية، والأمريكية، وغيرها تقام في لندن؛ كونها تعتبر بمثابة عاصمة للفن العالمي بشكل عام، وبالتالي فهذه النقلة كانت ضرورية للفن العربي، لوضعه على منصة الفن العالمي جنباً إلى جنب.وذكرت خياط أن المزاد الذي يضم 60 لوحة منتقاة من روائع أعمال الفنانين العرب، معظمها من مقتنيات خاصة، ستتصدرها أعمال فنانين عالميين أبرزهم محمود سعيد، إلى جانب مجموعة من اللوحات الحديثة، إضافة إلى بعض المقتنيات القيمة مثل السجاد، و قطع الأثاث، والمجوهرات القديمة، وهذا ما نراه في البيت العربي، أو في بيوت أخرى من العالم الإسلامي، حيث تجمع الفن الإسلامي إلى جانب الفن المعاصر.كما أكدت أن عملية إدارة هذا المزاد في لندن، تتم من قبل فريق دبي الذي حرص على الاهتمام بأدق التفاصيل، حفاظاً على نقل صورة الفنان العربي بشكل صحيح، وتصديرها للغرب كما يجب.ومن اللوحات المثيرة للاهتمام في هذا المعرض، لوحة «هانم» للفنان محمود سعيد، وأيضاً لوحة La Passion Sauvage للفنان رمسيس يونان، وهناك أعمال هامة للفنان المصري المعاصر أحمد عسقلاني.ومن العراق تعرض لوحة للفنان شاكر حسن آل سعيد، وهو أحد مؤسسي جماعة بغداد للفن الحديث، كما يعرض المزاد أعمالاً عدة لأبي الحركة الفنية الحديثة في سوريا، الفنان فاتح المدرس، الذي اعتاد على رسم أشخاص مجهولين في عالمه الخاص، لكن الأمر يبدو مختلفاً في اللوحة المعروضة في المزاد، فهي تعود لمرأة مهمة في المجتمع السوري هي أمل الغازي، التي صورها في حالة أمومة.