«الأوقاف» تحتفي بذكرى الهجرة النبوية الشريفة

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم سليم (أبوظبي) احتفلت أمس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وحضرها نخبة من العلماء والضيوف من الأزهر الشريف والمديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في الهيئة. وألقى عمر حبتور الدرعي مدير إدارة المركز الرسمي للإفتاء كلمة الهيئة رفع في مستهلها أصدق التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، وجميع الشعوب العربية والإسلامية والعالم بذكرى الهجرة النبوية المباركة التي أهدت للبشرية أرقى نماذج التحضر البشري، والقيم الهادفة. وأشار إلى أن من أبرز صور الهجرة الانتقال بالحال إلى ما فيه الأحسن للإنسان والزمن والوطن، وفق معطى القانون والنظام، ومقتضى المواطنة الحقة، وقيم الخير والمعروف والبر، فالهجرة في عمق مدلولها تعني الهجرة إلى العلم، والعطاء الحضاري، وإلى العمران، والهجرة لترسيخ المحبة والسلام. وقال: على أثر مفهوم الهجرة ولدت المدينة المنورة، التي تحققت فيها كل مكونات المدن الحضارية المتطورة في ذلك العصر، وتحققت فيها الإنجازات في ظرف عشر سنوات، ففيها صدرت أول وثيقة دستورية لتنظيم أمور سكان المدينة من أجل تحقيق العيش المشترك، واحترام الاختلاف المنبثق من دواعي الحق والمصلحة وإقرار السلم، وأكد القرآن أن استغلال الدين في تفريق وحدة الناس لن يكتب له النجاح. ثم ألقى العالم الأزهري صلاح السيد محمد كلمة عنوانها الهجرة النبوية وفقه الواقع نقل في مستهلها تحيات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً منهجية الوسطية والاعتدال التي تجمع الخطاب الإسلامي المعاصر الذي تنتهجه دولة الإمارات كما الأزهر الشريف. كما تحدث سماحة الدكتور أحمد الحداد مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي متناولاً معالم التسامح النبوي في الهجرة النبوية حيث أثار موضوع دعاء النبي، صلى الله عليه، لمناوئيه والتسامح بدل الانتقام والدعاء عليهم، وكانت سيرته صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة مليئة بمواقف التسامح والتصالح مع قريش ومع القبائل الأخرى بالإضافة إلى خلق مجتمع متآخ متراحم في المدينة المنورة بين مكونات المسلمين وأهل الكتاب، وبين الأنصار والمهاجرين. وألقت الشاعرة شيخة المطيري رئيس قسم الثقافة الوطنية بمركز جمعة الماجد قصيدة حول الهجرة والبردة، فيما تناول ناصر اليماحي الواعظ في الهيئة المعاني الوطنية في الهجرة النبوية، وألقت سلمى العيدروس الواعظة في الهيئة كلمة عن الهجرة النبوية وصناعة قادة المستقبل، واستخلصت دور الشباب في الهجرة النبوية معددة مواقف لشباب الصحابة.

مشاركة :