أبوظبي:آلاء عبد الغنيأحيت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، أمس، على مسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، حضرها نخبة من العلماء والضيوف من الأزهر الشريف والمديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في الهيئة.وألقى عمر حبتور الدرعي، مدير إدارة المركز الرسمي للإفتاء كلمة الهيئة، رفع فيها أصدق التهاني، إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعب دولة الإمارات، وجميع الشعوب العربية والإسلامية والعالم، بذكرى الهجرة النبوية المباركة التي أهدت البشرية أرقى نماذج التحضر والقيم. وقال: «إذا كانت الهجرة تعني فراق المألوف والتخلي عنه، فليست كلها من أجل الانتقال من مكان إلى مكان، بل إن من أبرز صور الهجرة الانتقال بالحال إلى ما فيه الأحسن للإنسان والزمن والوطن، وفق معطى القانون والنظام، ومقتضى المواطنة الحقة، وقيم الخير والمعروف والبر؛ فالهجرة في عمق مدلولها تعني الهجرة إلى العلم، والعطاء الحضاري، والعمران، ولترسيخ المحبة والسلام».ثم ألقى الشيخ صلاح السيد محمد، من الأزهر الشريف كلمة نقل فيها تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً منهجية الوسطية والاعتدال التي تجمع الخطاب الإسلامي المعاصر الذي تنتهجه الإمارات كما الأزهر الشريف، مضيفاً أن الهجرة ليست انتقالاً من دار إلى دار فحسب بل هي في حقيقتها انتقال من دور التضييق في بيئة الشرك إلى دور الانفتاح على العالم في المدينة المنورة، ومن دور بناء العقيدة والقيم إلى دور بناء الدولة والمجتمع والتواصل مع الأمم.ثم عرض فيلم قصير أعدته الهيئة، إحياء لقيم الهجرة النبوية ومآثر الصحابة من المهاجرين والأنصار.وتحدث الدكتور أحمد الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، متناولاً معالم التسامح النبوي في الهجرة النبوية، حيث أثار موضوع دعاء النبي صلى الله عليه لمناوئيه والتسامح بدل الانتقام والدعاء عليهم، ومواقفه بعد الهجرة، الملأى بالتسامح والتصالح مع قريش ومع القبائل الأخرى، وخلق مجتمع متآخ متراحم في المدينة المنورة.وألقت الشاعرة شيخة المطيري، رئيسة قسم الثقافة الوطنية بمركز جمعة الماجد قصيدة لونتها بإلقائها الجميل عن الهجرة والبردة.وتناول ناصر اليماحي، الواعظ في الهيئة المعاني الوطنية في الهجرة النبوية وذكر عدداً من المواقف النبوية ومواقف أصحابه المهاجرين.أما سلمى العيدروس الواعظة في الهيئة، فقد استخلصت دور الشباب في الهجرة النبوية معددة مواقف أسماء بنت أبي بكر وأخيها عبد الله والموقف الخالد لعلي كرم الله وجهه.
مشاركة :