ترامب يدعو لإنهاء أزمة الروهينجا و«التعاون الإسلامي» تندد ب«الإبادة»

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب، يحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القيام «بتحرك قوي وسريع»؛ لإنهاء أزمة الروهينجا في ميانمار، فيما أعرب فريق اتصال مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المعني بمسلمي الروهينجا في ميانمار، عن بالغ قلقه إزاء الأعمال الوحشية المنهجية التي تُرتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة، التي ترقى إلى عملية تطهير عرقي؛ و«الإبادة» لكونها تشكل انتهاكاً خطيراً وصارخاً للقانون الدولي.وجدد بنس الذي كان متحدثاً في الأمم المتحدة، دعوته إلى جيش ميانمار لإنهاء العنف على الفور، محذراً من أنه إذا استمر «فسيزرع بذور الكراهية والفوضى، وهو ما قد يستنزف المنطقة لأجيال قادمة، ويهدد السلام لنا جميعاً».وفيما أرسلت بنجلادش الأربعاء، قواتها المسلحة للمشاركة في عمليات إغاثة مئات آلاف اللاجئين الروهينجا جنوبي البلاد، دعا فريق اتصال مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماعه الليلة الماضية، على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي المنعقد في نيويورك، برئاسة الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، حكومة ميانمار إلى إصدار بيان رسمي عن أعداد الضحايا والنازحين من أقلية الروهينجا المسلمة، منذ اندلاع أعمال العنف، وقبول بعثة تقصي الحقائق التي كلّفها مجلس حقوق الإنسان الأممي، بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.وطالب الاجتماع حكومة ميانمار الوفاء بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي، ومعاهدات حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بإنهاء العنف فوراً، ومنع الاستخدام المفرط للقوة في حق المدنيين، ووقف أعمال التشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهينجا، فضلاً عن المحاولات المستمرة لطمس هويتهم وثقافتهم الإسلامية، بما في ذلك شطبهم من قوائم الأسر المعيشية، وهدم أماكن العبادة والمؤسسات والمنازل الخاصة بالأقليات المسلمة.وحث الاجتماع حكومة ميانمار على القضاء على الأسباب الجذرية، بما في ذلك حرمان أقلية الروهينجا المسلمة من الجنسية، واستمرار الحرمان والتمييز ضدها، والعمل كذلك على إيجاد حل عادل ومستدام لهذه المسألة، والامتناع عن إنشاء مخيمات جديدة للنازحين شمالي ولاية راخين، وعلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عودة مستدامة للاجئين.ورحب الاجتماع بتقرير لجنة ولاية راخين، التي يرأسها كوفي عنان، الصادر في 24 أغسطس 2017، حاثاً حكومة ميانمار على تنفيذ توصياته كاملة، وعلى نحو عاجل، ضماناً للاستقرار والسلم والرخاء في ولاية راخين. وجدد الاجتماع دعوته لحكومة ميانمار بإحياء الاتفاق على فتح مكتب للشؤون الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي في يانجون، بعد توقيع مذكرة تعاون مع المنظمة، وذلك لتقديم المساعدة الإنسانية، دون تمييز بين ضحايا العنف، وإلى وضع تدابير فورية وصارمة، ضد أي تحريض على العنف الديني والعرقي، على المستوى المجتمعي في البلاد.وطلب الاجتماع من جميع الدول الأعضاء النظر في تقييد العلاقات الاقتصادية مع ميانمار.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت زيادة مساعداتها الإنسانية لمسلمي الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنجلادش المجاورة، بمبلغ 32 مليون دولار، كما ذكرت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن سيؤول تعتزم تقديم ما قيمته 1.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين من ميانمار، وأضافت الوزارة أن كوريا الجنوبية تعتزم تقديم المساعدات من خلال المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة اللاجئين في بنجلادش. (وكالات)

مشاركة :