قالت النمسا اليوم (الأربعاء)، إن لديها بعض الأدلة على أن تسعة عاملين في مجال النفط خطفهم متشددون في ليبيا عام 2015 قتلوا في العام ذاته، على رغم أنها لا تزال تتحقق من هذه المعلومة. وكان المخطوفون وهم أربعة فيليبينيين وبنغاليان ونمسوي وتشيخي وغاني يعملون في حقل الغاني النفطي لمصلحة شركة المعدات «فاوس» المتخصصة في ليبيا والتي لها مكاتب في النمسا ومالطا. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية النمسوية إن فريق أزمات يحاول التحقق من المعلومات من موقع متشدد يلمح إلى أن كل الرهائن أو بعضهم ربما قتلوا في 2015 بعد خطفهم في آذار (مارس) من هذا العام. وقال الناطق: «لدينا بعض الأدلة على أن الأسوأ ربما حدث. نعمل على التحقق من المعلومات. ليس من الواضح بعد ما الذي حدث ولمن». واتصل وزير الخارجية سيباستيان كورتس بأسرة المخطوف النمسوي. وقال الناطق: «حتى لو اتضح أن الأدلة صحيحة فسيكون من الصعب للغاية استعادة الجثث من المنطقة التي لا يزال القتال فيها مستمرا». وقال مجلس شورى «مجاهدي درنة» وهو جماعة متمركزة في مدينة درنة في شرق ليبيا هذا الأسبوع إنه انتشل جثث خمسة من العمال في أيار (مايو) 2015 خلال اشتباكات مع متشددين منافسين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأضاف المجلس أنه سلم الجثث لـ«الهلال الأحمر الليبي». وقال المجلس في بيان إنه عثر في وقت لاحق على جهاز كمبيوتر محمول يتضمن صورة لأحد الموظفين ومقطع فيديو لقتل العمال الفيليبينيين الأربعة وإنه تمكن من مطابقة الصور بالموظفين المخطوفين.