السلطات الأفغانية تسلح مدنيين لحماية المساجد

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الأفغاني يؤكد أنّ الأزمة الراهنة في بلاده لا يمكن حلها إلّا عن طريق الحوار السياسي وأنّ كابول مستعدة للتحاور من أجل السلام.العرب  [نُشر في 2017/09/21، العدد: 10758، ص(5)]تدريب المئات من الأشخاص على حمل السلاح كابول – جندت السلطات الأفغانية وسلحت مدنيين لحماية المساجد ولا سيما في المناطق الشيعية مع اقتراب السنة الهجرية وبداية شهر محرم بعد مجموعة من الاعتداءات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية على الأقلية الشيعية في أفغانستان. وأعلن وزير الداخلية ويس أحمد برمك أن قوات أمن إضافية ستنشر حول المواقع المهددة، خصوصا خلال إحياء ذكرى عاشوراء في 30 سبتمبر الجاري. وأعلن أيضا توزيع أسلحة “على المئات من الأشخاص” في أعقاب اجتماع بين مسؤولين رفيعي المستوى ومندوبين عن رجال الدين الشيعة. وقال الوزير الأفغاني في بيان صدر بعد الاجتماع “ستتمركز قوات إضافية حول المواقع الدينية قبل بداية محرم. وانتهى عمليا تدريب المئات من الأشخاص الذين جندتهم وزارة الداخلية لهذه الغاية". وأضاف أن “تدابير اتخذت لتأمين توزيع الأسلحة ومعدات ضرورية أخرى على المجندين الجدد، وكذلك المكافآت". واعتبر نائب الرئيس الثاني سرورد دانيش أيضا أن "على الناس ألا يعتمدوا على قوى الأمن وحدها لحمايتهم، بعد الحوادث الأخيرة المؤسفة". وأضاف أن "على الناس، ولا سيما الشبان، تنظيم صفوفهم لحماية مساجد أحيائهم خلال فترة محرم". وأكد نائب وزير الداخلية الجنرال مراد علي مراد أن "توزيع الأسلحة في المواقع الدينية على الأشخاص المجندين حديثا، وكذلك معدات الاتصال، سيبدأ عما قريب"، ولم يقدم المزيد من الإيضاحات. ومنذ صيف 2016 تعرضت الطائفة الشيعية في أفغانستان لاعتداءات وهجمات انتحارية استهدفت المساجد خلال المناسبات الدينية والتي يعتقد أن كلا من تنظمي طالبان وداعش مسؤولان عنها. وقتل 28 شخصا في 25 أغسطس الماضي في مسجد شيعي خلال صلاة الجمعة، وفي الأول من أغسطس لقي 50 شخصا مصرعهم وأصيب 80 بجروح في اعتداء انتحاري شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مسجد في هراة. وأثار ذلك الاعتداء موجة من الاحتجاجات على الحكومة المتهمة بالتخلي عن حماية الأقلية الشيعية. ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أنّ كابول ترغب في مشاركة حركة طالبان في عملية السلام بالبلاد. وأوضح غني في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ الأزمة الراهنة في بلاده لا يمكن حلها إلّا عن طريق الحوار السياسي. وأضاف أنّ المنظمات الإرهابية في بلاده لن تتمكّن من تحقيق غاياتها وأنّ كابول مستعدة للتحاور من أجل السلام.

مشاركة :