أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتفاق النووي الإيراني يعمل كما يجب رغم وجود بعض الثغرات. وقالت موغيريني للصحفيين مساء امس الاربعاء عقب ترؤسها اجتماعا وزاريا للامم المتحدة في نيويورك ضم وزراء خارجية الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايران ان جميع الاطراف ملتزمة بالاتفاق. وأضافت ان «الاتفاق النووي الايراني ليس اتفاقا ثنائيا او سداسيا او سباعيا بل هو قرار صادر عن مجلس الامن الدولي ولذلك هو ملزم قانونا». ووصفت موغيريني المناقشات التي جرت خلال الاجتماع الوزاري بأنها «صريحة ومفتوحة» وتم الاتفاق خلالها على ان جميع الاطراف تنفذ الاتفاق بالكامل. وأشارت الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعمل تحت اشراف الامم المتحدة وافقت على التزام ايران بالاتفاق ثماني مرات حتى الآن. وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة تنظر في الخروج من الاتفاق قالت موغيريني ان «المجتمع الدولي لا يمكن ان يتحمل تفكيك اتفاق يعمل ويخدم اغراضه»، مضيفة ان هذا الاتفاق «منع برنامجا نوويا وحال دون التدخل العسكري». وفي سياق متصل اعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اتخذ قرارا في شأن الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني لكنه سيكشفه «في الوقت المناسب». وأكد مجددا موقف الرئيس من ان «الاتفاق لا يعالج سلوك ايران الاستفزازي في الشرق الاوسط والذي شمل توفير الاسلحة وتدريب القوات في اليمن وسورية والعراق والقيام بعمليات ضد سفن الولايات المتحدة والتحالف في الخليج». ولفت تيلرسون الانتباه الى بعض الامور المثيرة للجدل في الاتفاق من بينها بعض الاحكام التي من شأنها ان تسمح لإيران باستئناف جوانب محدودة من برنامجها النووي بعد فترة من الزمن. ولم يطعن تيلرسون في ما قالته موغيريني خلال الاجتماع لكنه قال انه «في حين ان ايران قد تفي بالتزاماتها تجاه الاتفاق فإنها تنتهك روحه». وقال ان «الادارة الأميركية تعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة سلوك ايران دون التخلي عن الامتثال للاتفاق». وحول ما يجب ان تستخلصه كوريا الشمالية من محاولة الولايات المتحدةاعادة التفاوض حول الاتفاق النووي مع ايران قال تيلرسون انه يقوم بحملة «ضغط سلمي» لمحاولة اجبار كوريا الشمالية على التفاوض حول برنامجها النووي.
مشاركة :