قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله أمس : إن أحد أهداف إسرائيل في عدوانها هو تقويض حكومة الوحدة والتوافق الوطنيّ، وفصل غزة عن الكل الفلسطينيّ، وضرب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية. ولكن الشعب الفلسطيني، ورغم الموت والألم والمعاناة، سيبقى موحدا، رافعا قامته عاليا، ومهما تعرّض للعدوان، سيواصل مقاومته وصموده البطوليّ بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدوليّ للدفاع عن نفسه وعن حقوقه. فكل ما يريده أبناء شعبنا، هو إحقاق حقوقهم غير القابلة للتصرف، والعيش بحرية، وبأمن وسلام وكرامة.واضاف :لقد آن الأوان، لوضع حد للاحتلال الإسرائيليّ، ووقف انتهاكاته ضد أرضنا وحقنا الطبيعيّ في الحرية والحياة الآمنة، كباقي شعوب الأرض. وشعبنا بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى تضميد جراحه، وتجديد ثقته بحتمية الخلاص التام من الاحتلال الإسرائيليّ.وطالب رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتوفير كل ما يحتاجه قطاع غزة من مساعدات طبية وإنسانية، من أدوية وغذاء، هذا بالإضافة إلى إعادة الكهرباء والماء، واستقبال الجرحى في المستشفيات، مؤكدا ضرورة العمل على انتزاع التزام دوليّ بعملية إعمار شاملة.ودعا الحمد الله في كلمة ألقاها، امس ، في الاجتماع الثاني الاستثنائي الموسع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد في مدينة جدة السعودية، بتحرك قويّ وفوريّ واتخاذ قرارات وإجراءات جدية، من خلال وضع كافة الإمكانيات المتوفرة، لممارسة المزيد من الضغط من أجل إنفاذ القانون الدوليّ الإنسانيّ، والقانون الدوليّ لحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا. ودعا المجتمعين إلى تقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة، على المستوى اللوجستيّ، وعلى المستوى السياسيّ في دعم قرارات القيادة في التوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الذي صدر مؤخرا، والذي أوصى بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق جرائم دولة الاحتلال، وصولا إلى مساءلتها. وطالب الدول الأعضاء بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يحصل في الأقصى، وأخذ مواقف تنسجم مع حجم هذه الكارثة، بما فيها التوجه مجتمعين إلى مجلس الأمن والتنسيق مع جامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، للمطالبة بوقف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لممارساتها في المسجد الأقصى، ومدينة القدس الشريف بشكل عام، فهذه الممارسات ستحيل الصراع إلى نزاع دينيّ لن تحمد عقباه.وطالب الحمد الله بتحرك عاجل وفاعل لوقف جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب وإرهاب الدولة، وإرهاب المستوطنين ضد شعبنا، ووضع حد لسياسة العقاب الجماعيّ واستخدام القوة الفتاّكة والعشوائية ضد السكان المدنيين، والعمل على دعم طلب فلسطين بعقد اجتماع عاجل للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، ليتم إنفاذ واحترام الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ولاتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيليّ وإرهاب مستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين، بما فيها محاسبة مجرمي الحرب، واتخاذ إجراءات جزائية حسب المواد 146، و147 من الاتفاقية.وقال: إن أحد أهداف إسرائيل في عدوانها هو تقويض حكومة الوحدة والتوافق الوطنيّ، وفصل غزة عن الكل الفلسطينيّ، وضرب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.وتابع، ‹آن الأوان، لوضع حد للاحتلال الإسرائيليّ، ووقف انتهاكاته ضد أرضنا وحقنا الطبيعيّ في الحرية والحياة الآمنة، كباقي شعوب الأرض›.
مشاركة :