أعلنت جماعة منشقة من قوات حرس الحدود شبه الحكومية أمس الأول تمردها ضد الحكومة السودانية، بولاية شرق دارفور، وأطلقت على نفسها اسم «حركة نضال المهمشين». واعتقلت السلطات الأمنية بمطار الخرطوم في وقت متأخر من ليل الاثنين، نائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم الصادق المهدي، عند وصولها المطار، قادمة من العاصمة الفرنسية باريس. وقالت شقيقة المعتقلة رباح الصادق المهدي - في رسالة بإحدى مجموعات الواتساب-: تم اقتياد الحبيبة مريم الصادق من سلم الطائرة القطرية بواسطة جهاز الأمن لجهة غير معلومة. ووقع حزب الأمة القومي والجبهة الثورية السودانية -التي تقاتل الحكومة في عدة جبهات- اتفاقا ثنائيًا، الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس. ومنعت السلطات الأمنية بمطار الخرطوم، الاسبوع الماضي، القيادي بحزب الأمة القومي، محمد عبدالله الدومة من السفر. واتفقت الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺇﻻ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻬﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﻧﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﺃﺣﺪًا. واعلنا سعيهما لتوحيد قوى التغيير من أجل وقف الحرب وبناء دولة المواطنة والديمقراطية. وشاركت مريم المهدي في الاجتماع التاريخي الذي ضم حزبها -الداعي للتغيير السلمي، مع الجبهة الثورية التي تنتهج طريق العمل المسلح وتقاتل الحكومة السودانية في عدة مناطق بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وقال متحدث باسم المنشقين، ويدعي الدود الحاج: إن قوام قوات الحركة الجديدة مقاتلون في حرس الحدود اضافة الى مقاتلين سابقين في مختلف التشكيلات العسكرية. الى ذلك عقد زعيم مسلحي جنوب السودان رياك مشار لقاءً مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم فيما لم يتمكن طرفا النزاع الجنوب سوداني من تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي الزيارة الأولى لمشار الى الخرطوم منذ بدء النزاع بين قواته وقوات الرئيس سلفا كير في كانون الاول/ديسمبر الماضي والذي أوقع آلاف القتلى واجبر مليون ونصف مليون سوداني جنوبي على النزوح.وقال مشار للصحافيين بعد ان قدم للبشير شرحا عن سير المحادثات التي تجري في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد)، «بيننا تاريخ طويل». واضاف مشار «هناك بعض المشكلات في المحادثات» في اشارة منه الى عدم الاتفاق على أن تجرى المحادثات مباشرة بين المسلحين والحكومة أو أن يتم إشراك أطراف أخرى. وأثناء الحرب الأهلية بين طرفي السودان التي امتدت ما بين عام 1983 إلى 2005 قاتل مشار مرة مع الطرف الذي دعا لاستقلال الجنوب ومرة إلى جانب الحكومة السودانية. وأكد مشار أن زيارته للخرطوم هي جزء من جولته في دول ايغاد حيث زار جيبوتي وكينيا وأجرى محادثات في ايار/مايو الماضي مع الرئيس الكيني اهور كينياتا.
مشاركة :