وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس الى مطار مدينة سوتشي بجنوب روسيا. وكان في مقدمة مستقبليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واستقبله فى وقت لاحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر الرئاسة الروسية بسوتشي حيث جرى بحث أهم القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي بين روسيا ومصر من جهته كشف مصدر مصري مسؤول ان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي اتفق مع الجانب الروسي على صفقة أسلحة جديدة ، أغلبها طائرات مقاتلة لمواجهة الإرهاب وذلك بعد التعنت الامريكي في تسليم طائرات الاباتشي التي اثبتت كفاءة في التعامل مع البؤر الارهابية، وقدر المصدر قيمة الصفقة بحوالى 3 مليارات دولار. وقال المصدر إن السيسي سيفعل عددا من الاتفاقيات لشراء مروحيات روسية هجومية من طراز «روستفيرتول إم أي 35» و طائرات هليوكوبتر من طراز «إم أي 17» متعددة الأغراض، مشيرا إلى أن مصر تمتلك بالفعل 100 من هذه الطائرات الهجومية التي أثبتت كفاءة عالية إلى جانب مروحيات «إم أي 8» ، والتي تشتمل على إمكانيات لنقل القوات والشحنات وأجهزة إشارة واستخبارات وأوضح المصدر أن الرئيس سيسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي من موسكو تشمل صواريخ متطورة من نوع S-300 - وكذلك طائرات مقاتلة من طراز ميج وأسلحة مضادة للدبابات من نوع كورنيت. كما سيعمل على زيادة صفقة الاسلحة التي تم الاتفاق عليها في زيارته الاخيرة لروسيا عندما كان وزيرا للدفاع وتتمثل في طائرات ميج ٢٩ المقاتلة، ومروحيات مقاتلة من طراز كاموف-٢٥ وأنظمة الدفاع قصيرة وطويلة المدى مثل بوك إم ٢ وتور إم2 وبانتسير - إس ١. وتوقع المصدرعقد لقاءات مشتركة بين قادة الجيشين المصري والروسي خلال الشهر المقبل لادخال صفقات الاسلحة حيز التنفيذ وتدريب الجانب المصري عليها. وأشار الى أن الرئيس السيسي لم يتقدم بأية طلبات للولايات المتحدة الامريكية حتى تسمح بإعادة العلاقات العسكرية مرة اخرى وتوفير السلاح لمصر، وانه يرى مصر دولة كبيرة ولا يجب ان تكون تحت «رحمة» اي أحد. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيرى اعلن في القاهرة قبل شهرين عن تسليم 10 طائرات امريكية من طراز أباتشى لمساعدة القاهرة على مواجهة الارهاب، إلا أن الادارة الامريكية لم تف بوعودها، وهو ما دفع مصر الى البحث عن قنوات بديلة لتنويع مصادر السلاح.