عصفت رياح الإعصار "ماريا" القاتلة ببورتريكو الأمريكية البالغ عدد سكانها 3,4 ملايين نسمة، مخلفة الدمار وراءها وقطع الكهرباء عن المنازل، ما أجبر آلاف المواطنين إلى الهرب إلى الملاجئ. وأعلنت السلطات في ساعة مبكرة الخميس تحذيرا من فيضانات في سائر أنحاء البلاد. عاث الإعصار المدمر ماريا الخراب في بورتوريكو الأربعاء وتركها دون كهرباء حاملا معه رياحا قاتلة وأمطارا غزيرة أجبرت آلاف المواطنين إلى الهرب إلى الملاجئ. حيث ضربت العاصفة السواحل الجنوبية الشرقية لبورتوريكو البالغ عدد سكانها 3,4 ملايين نسمة قبل اندفاعها في باقي أراضيها. ورغم انحسارها إلى البحر، أعلنت السلطات في ساعة مبكرة الخميس تحذيرا من فيضانات في سائر أنحاء بورتوريكو، فيما كتبت هيئة الأرصاد الوطنية في سان خوان على تويتر "إذا أمكن انتقلوا إلى أماكن أعلى الآن" واصفة الفيضانات "بالكارثية". للمزيد - المحيط الأطلسي: تواتر الأعاصير والعواصف استثنائي أم عادي؟ ووصف حاكم بورتوريكو ريكادو روسيلو العاصفة بأنها "الأكثر تدميرا في قرن". وقال لشبكة "سي أن أن" الإخبارية: "لدينا فيضانات غزيرة ودمار هائل في البنية التحتية، شبكة الاتصالات مقطوعة جزئيا، والبنية التحتية للطاقة مقطوعة بالكامل". وأضاف أنه ليس لدى السلطات الكثير من المعلومات من مناطق جنوب الشرق، التي كانت "مقطوعة عمليا" بعد أن تعرضت لضربة مباشرة عندما وصلت العاصفة ماريا اليابسة. واحتمى عشرات آلاف الأشخاص في الملاجئ في العاصمة سان خوان عند اقتراب العاصفة. وأجهشت رئيسة البلدية كارمن يولين كروز بالبكاء عند حديثها عن الدمار الهائل الذي شاهدته. وقالت يولين كروز للصحافيين في أحد الملاجئ التي كان يتمايل سقفها أثناء الحديث: "أجزاء عدة من سان خوان غمرتها الفيضانات بالكامل". ووصلت العاصفة "ماريا" إعصارا من الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، محملة بعواصف تزيد سرعتها عن 240 كلم خفت قليلا أثناء توجهها نحو سان خوان. فرانس24/ أ ف ب   نشرت في : 21/09/2017