نوه الشيخ محمد بن منصور المدخلي الأمين العام لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري بمنطقة جازان بالكلمة الحكيمة الوافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي استنهض بها العقول و القلوب، لتوقظ بمراميها الحكيمة الخطاب الموحد والاعتصام الواحد للأمة الإسلامية، في مواجهة الأزمات والفتن التي استغلها أتباع الأهواء والزيغ ومنظرو الشبهات والخداع، ومستغلو الدين لتحقيق مصالحهم في الدنيا أيا كانت توجهاتهم ومنطلقاتهم في زمن قل فيه رجحاء الأفهام وتطاول فيه للأسف حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، ومختطفو الوعي السليم والإدراك القويم كما في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه عن علي رضي الله عنه أنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم). وأضاف: جاءت الكلمة المضيئة لخادم الحرمين الشريفين كاشفة عن الحد الصحيح لحقيقة الإرهاب بصورته القبيحة على مر العصور والأزمنة مهما تنوعت منطلقات عناصره ودياناتهم وشبهاتهم فمن إرهاب الصهاينة مرتكبي أبشع الجرائم ضد الإنسانية إلى خوارج هذا العصر الذين أصروا على أفكارهم التكفيرية التي نخرت جسد الأمة الإسلامية قرونا وتمادوا باستباحة القتل والتفجير والتخريب باسم الدين، والدين من صنيعهم الباطل براء، ولا شك أن المعالجات الفكرية ضرورة قبل أن تفتك بالأمة. ولقد قيظ الله لهذا الدين في العصور الماضية علماء السلف الصالح الراسخين في العلم بمنهجهم المنطلق من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعقيدة الصافية الصحيحة، فكشفوا للعوام وللأمة الإسلامية جمعاء بطلان مزاعم أصحاب الأهواء فأعادوا كثيرا من التوازنات المطلوبة لكشف الباطل وإظهار الحق ونصرة المنهج الوسطي الصحيح بعيدا عن الغلو والتفريط ومن هنا جاء خطاب الملك الحكيم لينفض عن الجميع غبار السلبية ويعطي المسائل الفكرية أولوية، في هذا الزمن المتخم بصراع الحضارات وطغيان الضلالات والأهواء الشخصية على حساب العقائد والشرائع والنفس الإنسانية. وقال الشيخ المدخلي: إن الجميع في بلد التوحيد ومأرز العقيدة الصحيحة ليدرك مضامين الكلمات الصادقة منذ أن بادر الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) بفكرته الرائدة ودعمه السخي للمجتمع الدولي بضرورة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بل وسخر الجهود البشرية والمادية للتعامل مع هذا الأمر الخطير والداء العضال عبر دعمه وتشجيعه للبرامج الفكرية التي تجسدت بالرؤية و الفكرالحصيف لسمو وزير الداخلية. وأضاف: الواجب على علماء الأمة والدعاة إلى الله ورجال الثقافة والأدب والإعلام أن يضطلعوا بأدوارهم وأن ينذروا أنفسهم لتنمية العقول بالأفكار الصحيحة المبنية على العقيدة الإسلامية الوسطية، ليتعافى المسار الذي يسلكه شباب الوطن الغالي لما فيه خير ونماء وازدهار بلادهم التي هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وليعلموا حقيقة الفتنة والأهواء والأفكار المنحرفة التي يسوق لها من لا هم لهم الإ إشعال فتيل الفتنة وتأجيج العواطف البعيدة عن الواقع والزج بالعامة إلى الدمار الفكري والجسدي.
مشاركة :