قضى طريق حائل- العلا، صباح اليوم، وكعادته مع الحوادث الدموية، على معلم وثلاثة طلاب في حادث مروري أثناء توجههم لمدارسهم، وأصاب سبعة آخرين في نفس الحادث، ستة منهم من عائلة واحدة، والسابع شقيق الطلبة المتوفين. الحادث الذي وقع على طريق حائل- العلا بالقرب من فيضة بن سويلم, بين ثلاث سيارات: الأولى للطلاب الأربعة في ثانوية فيضة بن سويلم، والثانية للمعلم الذي باشر الأسبوع الماضي في ابتدائية الحفيرة بعد نقله مؤخراً من الأرطاوية، والسيارة الثالثة تقل ستة أفراد من عائلة واحدة برفقتهم والدتهم. وأشار متحدث الهلال الأحمر بحائل, محمد الطيار، إلى أن فرقتي إسعاف باشرتا الحادث، ونقلت حالتين، فيما تم نقل البقية بالتعاون مع فرق الإسعاف التابعة لوزارة الصحة, وتنوعت الحالة الصحية للمصابين بين المتوسطة والخطيرة تم توزيعها على مستشفى الشملي بمحافظة الشملي، ومستشفى الملك خالد بحائل. وقدّم المدير العام للتعليم بمنطقة حائل، الدكتور يوسف بن محمد الثويني، خالص التعازي والمواساة نيابة عن الأسرة التعليمية بالمنطقة لعائلتي المعلم ناصر محمد ناصر الزقدي في ابتدائية الحفيرة في محافظة الشملي، وطلاب ثانوية فيضة بن سويلم؛ فهد عبيد مريبد العنزي، ونايف عبيد مريبد العنزي، وخليف عبيد مريبد العنزي. يذكر أن الطريق نفسه قد تسبب بعد قضاء الله في وفاة ثلاثة من أشقائهم، واثنين من شقيقاتهم، واثنين من أبناء شقيقتهم في حادث سابق. مرتادو الطريق أنشأوا وسم #طريق_الموت_حايل_الشملي، حيث قال صالح الفارس في تغريدة له: "أبدا لا جديد، يتفاعلون وقت الكارثة، ويتباكون، ويطلقون الوعود، وبعد تشييعهم ودفنهم يدفن معهم كل شيء". المشكلة ليست جديدة وتحتل أولوية إنشاء طريق حائل- العلا المرتبة الأولى في مشاريع نقل حائل منذ سنوات، لكنه لم ينفذ بسبب عدم إدراجه في ميزانيات النقل السابقة. وكان مدير عام الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة حائل سابقاً، المهندس إبراهيم السنتلي، قال في تصريح صحفي في عام ١٤٢٩هـ، إنّه تم الانتهاء من تصميم ازدواج طريق حائل -العلا، على أن يتم اعتماد تنفيذه في الميزانية مستقبلاً إن شاء الله، ليكون سادس الطرق الرئيسية التي ستخدم جميع مناطق المملكة والدول المجاورة. ولايزال الطريق ذا مسار واحد حتى الوقت الحالي.
مشاركة :