أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ضرورة تحقيق التكامل والتعاون بين الوزارة وكل القطاعات الصحية الحكومية والخاصة؛ لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للأورام، لافتاً إلى أهمية تضافر جهود التنسيق بين تلك الجهات. وخلال تدشينه لملتقى تكامل الخدمات العلاجية للأورام في المملكة الذي عُقد في الرياض صباح اليوم، قال "الربيعة": نريد أن يبقى هذا التواصل بين الجهات المعنية لنظهر بأفضل النتائج من هذا اللقاء، بحيث يكون هناك خطة عمل مستمرة، فنحن ليس هدفنا الارتقاء فقط، ولكن الأهم هو التواصل المستمر والخروج بتوصيات وخطة تنفيذ دقيقة وزمنية لها، بحيث نتأكد ونتابع كل ما تم الاتفاق عليه. وأضاف: الجميل أن الجميع لديه الرغبة الشديدة بأن نخرج بعمل متميز من هذا اللقاء؛ لكونه عملاً إنسانياً قبل كل شيء، ونريد أن نحقق نتائج تخدم البلد في هذا المجال، فالأهم هو ما بعد هذا الورشة من خطة عمل، وما نخرج به من مخرجات مفيدة تُحدث نقلة نوعية في علاج الأورام، وانطلاقة أكبر في هذا المجال، وإن كانت المملكة ولله الحمد تحقق تقدماً واضحاً فيها. من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى: كل مقومات النجاح تتوفر في المملكة للحصول على أفضل الخدمات العلاجية للأورام على المستوى العالمي، في ظل تواجد علماء وخبراء سعوديين وسعوديات متمكنين ومتميزين عالمياً، والخبراء الموجودون الآن قادرون على صنع المعجزات، ولدينا مستشفيات ومراكز تدعو للفخر والاعتزاز منتشرة في أنحاء المملكة، ولدينا الموارد المدعومة من القيادة. وأضاف: بما أن تلك العوامل متوفرة لدينا فنحن إذن لدينا أفضل خدمات لعلاج الأورام في المملكة طالما تواجدت الإرادة والرغبة وتحقق التكامل، ولا يزال لدينا المجال مفتوحاً لفرص التحسين وتجاوز الكثير من التحديات. يُذكر أن ملتقى تكامل الخدمات العلاجية للأورام وتطويرها في المملكة والذي تنظمه "الصحة"، يضم الاستشاريين والقياديين من كل القطاعات الصحية المقدمة للخدمات، والحكومية المساندة لها، ويهدف إلى وضع معايير وأنظمة افتتاح مراكز وأقسام الأورام في مرافق "الصحة" وبقية القطاعات، واقتراح ومتابعة الخطط التطويرية والتدريبية لخدمات علاج الأورام بـ"الصحة". ويرمي الملتقى كذلك إلى تحديث معايير القوى العاملة والتجهيزات لمراكز وأقسام الأورام، لتشترك في تقديم خدمات طبية متكاملة بجودة عالية وفق أحدث المعايير والمستويات عالمياً، والشراكة مع القطاع الخاص. وكان الملتقى قد تضمن أربع جلسات رئيسة ناقشت تقييم الوضع الراهن لخدمات الأورام في المملكة، والتحديات والحلول المقترحة لها، وتحديد التوصيات الخاصة بها ومناقشتها بمعرفة الخبراء والعلماء المشاركين في الملتقى.
مشاركة :