تحذير عراقي تركي إيراني: إجراءات ضد كردستان

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ اليوم وفد كردي رفيع المستوى من إقليم كردستان زيارة إلى بغداد لحلحلة الازمة التي خلقها استفتاء الانفصال المزمع اجراؤه في 25 سبتمبر. وفي تصعيد متوقع قبل أيام من الاستفتاء الذي يجريه الاقليم، أصدر العراق وإيران وتركيا بياناً مشتركاً ينص على اتخاذ إجراءات ضد الإقليم إذا ما مضى قدماً في إجرائه. وفي بيان مشترك تلى اجتماعاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيراه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود شاويش أوغلو عن قلقهم من أن يعرض الاستفتاء المكاسب التي حققها العراق ضد «داعش» للخطر ومن احتمال اندلاع نزاعات جديدة في المنطقة. وجاء في البيان ان الاستفتاء لن يكون مفيداً للأكراد أو لحكومة إقليم كردستان. واتفق المجتمعون على اتخاذ إجراءات مضادة بالتنسيق في ما بينهم. ولم يتضمن البيان أي تفاصيل عن الإجراءات المحتملة، لكنه أشار إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لإقناع حكومة كردستان بإلغاء الاستفتاء. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بفرض عقوبات على الإقليم، فيما تجري القوات التركية تدريبات عسكرية على مقربة من الحدود. وقال أردوغان إن مجلس الأمن القومي التركي سيجتمع اليوم في أنقرة لبحث طبيعة العقوبات. رفض أميركي وتعددت المطالب الدولية بصرف النظر عن الاستفتاء. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية معارضتها الشديدة لإجرائه. وقالت الوزارة إن على أربيل أن تقبل العرض الدولي بالحوار الجاد والمستدام مع بغداد لحل الإشكالات بين الطرفين، محذرة من أن المجتمع الدولي قد لا يرعى حواراً كهذا، في حال إجراء الاستفتاء. وأوضحت الخارجية أن تكلفة الاستفتاء ستكون عالية على كل العراقيين، بمن فيهم الأكراد، مشيرة إلى أن العملية قد أثرت بالفعل على الحرب ضد «داعش»، خاصة في المناطق المتنازع عليها. وحذرت الخارجية الأميركية من أن الاستفتاء سيشكل خطراً على علاقات كردستان التجارية مع الدول الإقليمية. من جانبه، دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي اقليم كردستان الى تأجيل الاستفتاء والحوار مع حكومة بغداد. «المستقبل المجهول» وربما لا يوجد في أربيل كردي يعارض فكرة الانفصال لكن ما يعني الجميع هو التوقيت، فالإقليم متعثر اقتصادياً ويعاني ديوناً، كما أن الحرب ضد «داعش» لم تنته، بالاضافة الى الإشارات التي تصدر من بغداد بقطع سبل الإمداد عن الإقليم. كل هذه العوامل المتشابكة ربما تعكر صفو الفرحة بحلم الانفصال. فرغم الأجواء الاحتفالية في أربيل هناك شعور دفين بالقلق والترقب والخوف من الغد. ففي أسواق المدينة قال عدد من المارة والتجار إنهم لا يعلمون أي مصير ينتظرهم بعد الاستفتاء. وقال أحد رواد السوق: «جميعنا نؤيد الانفصال، لكن قبل أن ننفصل يجب أن تكون هناك دولة تقوم على أسس قوية». ومن أهم دوافع هذا التوجس هو غياب الدعم الإقليمي والدولي للاستفتاء، إذ يعتمد الإقليم بشكل كبير على حركة التجارة مع كل من تركيا وإيران المجاورتين واللتين لوحتا بإغلاق الحدود تارة واللجوء إلى القوة تارة أخرى. ويقول أحد التجار: «إذا أغلقت الحدود فلن نستطيع أن نصمد سوى بضعة ايّام». (بغداد، اربيل – ا ف ب، بي بي سي)

مشاركة :