حذرت روسيا الولايات المتحدة من أنها ستستهدف مناطق في سوريا تعمل فيها قوات أمريكية خاصة وفصيل مسلح مدعوم من الولايات المتحدة إذا تعرضت قواتها لإطلاق نار من أي من الطرفين وهو ما قالت الخميس إنه حدث مرتين بالفعل.وكانت روسيا تشير إلى قوات سوريا الديمقراطية ، التي تضم أكرادا وعربا يقاتلون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي قالت موسكو إنها تحولت من القتال لاستعادة الرقة إلى دير الزور حيث تساعد القوات الروسية الخاصة الجيش السوري في العمليات الرامية لطرد مسلحي تنظيم داعش .وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات سوريا الديمقراطية تمركزت في مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات ومعها قوات أمريكية خاصة وأطلقت مرتين قذائف مورتر ونيران مدفعية على قوات سورية تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات خاصة روسية.وصرح الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف في بيان "أبلغنا ممثلا للقيادة العسكرية الأمريكية في العديد (مركز العمليات الأمريكية في قطر) بعبارات لا تقبل اللبس أن أي محاولة لفتح النار من مناطق تمركز مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية سيتم إيقافها سريعا". أضاف قائلا "سيتم إسكات نقاط إطلاق النار في تلك المناطق فورا بكل الوسائل العسكرية".ويسلط التحذير الروسي الضوء على التوترات المتنامية بين واشنطن وموسكو فيما يتعلق بسوريا. ورغم أنهما تشتركان في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلا أنهما تخوضان، عبر وكلاء، سباقا على النفوذ الاستراتيجي والسيطرة على موارد محتملة تتمثل في حقول للنفط.ويخوض تنظيم داعش في محافظة دير الزور بشرق سوريا عمليتين عسكريتين إحداهما تشنها قوات سوريا الديمقراطية والأخرى يشنها الجيش السوري وحلفاؤه. في علامة على تفاقم التوتر اتهمت وزارة الدفاع الروسية هذا الأسبوع جواسيس أمريكيين بأنها أثارت هجوما لمتطرفين ضد مناطق تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء.وذكرت الوزارة في بيان صدر مساء أمس الأربعاء أن متطرفين حاصروا 29 من أفراد الشرطة العسكرية الروسية نتيجة لذلك وأن روسيا اضطرت لكسر الحصار بعملية خاصة مدعومة بقوة جوية.وقال الكولونيل سيرغي رودسكوي "وفقا لمعلوماتنا فإن أجهزة مخابرات أمريكية أثارت الهجوم لوقف تقدم ناجح لقوات الحكومة إلى الشرق من دير الزور".وسيطر الجيش السوري، مدعوما بغطاء جوي من مقاتلاته والطائرات الروسية، على حوالي 100 كيلومتر من الضفة الغربية للفرات هذا الشهر ووصل إلى حدود محافظة الرقة أمس الأربعاء، وفق ما ورد على المرصد السوري لحقوق الإنسان.
مشاركة :