أجمع كتاب فلسطينيون وباحثون وممثلو مؤسسات مجتمعية، اليوم الخميس، على ضعف الأداء السياسي للاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.وأكد المشاركون خلال لقاء سياسي نظمه المجلس الفلسطيني للتمكين، أن مواقف الاتحاد الأوروبي لاتزال مترددة في الإقدام على لعب دور سياسي واضح المعالم وتقديم مبادرات سياسية فاعلة تنهى معاناة الشعب الفلسطيني وتعطيه حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.وقيم المشاركون الدور السياسي والمالي التنموي الذي يؤديه الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، حيث رأى بعضهم أن الاتحاد لدية الامكانيات ووسائل الضغط التي تؤهله لممارسة دور سياسي تجاه الشرق الاوسط، الا انه لا يفضل القيام بهذا الدور ويكتفى بالدور السياسي المكمل خلف الولايات المتحدة الامريكية.واكدوا على أن المبادرة الفرنسية التي لم تر النور، تم تقديمها على خجل، وفشلت قبل ولادتها، موضحين أن الشعب الفلسطيني يشعر بعدم الثقة من المواقف الأوروبية على الرغم من الدعم المالي المقدم للسلطة الفلسطينية، خاصة في ظل تبعية الموقف الأوروبي بمجمله للموقف الأمريكي المحابي لصالح الاحتلال الإسرائيلي.ورأى المشاركون أن الاتحاد الأوروبي يكتفي بإدارة الأزمة، ولا يفضل الدخول المباشر باللعبة السياسية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.من ناحية اخرى تطرق المتحدثين إلى التشابك العضوي بين دول الاتحاد الاوروبي واسرائيل، وتأثير النفوذ الصهيوني القوي داخل أروقة ومؤسسات اتخاذ القرار الاوروبي سواء على صعيد الدول منفردة أو على صعيد منظومة المفوضية والبرلمان الاوروبي.ورأى هؤلاء أن إسرائيل ليست معنية أن يكون للاتحاد الأوروبي دور سياسي خاص به تجاه القضية الفلسطينية، كما لا يرغب الاتحاد ممارسة سياسة ضغط حقيقية تجاه اسرائيل، ويكتفى ببعض التحولات الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني، علاوة على وسم منتجات المستوطنات الاسرائيلية.واعترف المتحدثون بأن الاتحاد الاوروبي ساهم بشكل فعلي في الدعم المالي في رفع شأن بعض القطاعات المجتمعية المهمة في المناطق الفلسطينية، ومنها القطاع القانوني، وقطاع حقوق الانسان، وتغطية نفقات بعض الخدمات الاجتماعية.
مشاركة :