تستقبل مصافي النفط الصينية، 30 مليون طن من خام مزيج إسبو، بموجب اتفاق حكومي، إلى شركة بتروتشاينا في يناير 2018، ما يعادل 600 ألف برميل يوميا، منقولة عبر شبكة خطوط أنابيب موسعة في سيبريا، مما يعزز مكانة روسيا باعتبارها أكبر موردي النفط للصين، في منافستها المحتدمة مع السعودية على السوق الصينية. ووفق “رويترز”، قالت شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، في بيان لها ، اليوم، إن الشحنة الموردة تزيد بنسبة 50% عن العام الحالي، بعد استكمال خط أنابيب شرق سيبريا-المحيط الهادي “إسبو” الثاني، الذي يمتد أحد فروعه الرئيسية إلى بلدة موخه الصينية الحدودية. مضيفة أنها تملك موارد كافية لضخ الإمدادات المنصوص عليها في جميع عقودها القائمة، بما في ذلك الزيادة المخطط لها في الإمدادات إلى الصين بمقدار 10 ملايين طن في العام المقبل. في الوقت نفسه، فوضت شركة بتروتشانيا، أكبر شركات النفط الحكومية بالصين، ثلاث مصاف في شمال شرق الصين، لتكون المتلقي الرئيسي للنفط الروسي، وتشهد إحدى هذه المصافي عملية تحديث تصل تكلفتها إلى 880 مليون دولار. ومولت بكين، خط الأنابيب الروسي، بقروض تقدر قيمتها بـ50 مليار دولار، منذ العقد الماضي، وترفع زيادة مبيعاته النفطية إجمالي مبيعات الخام إلى الصين إلى مستويات مرتفعة جديدة، بعدما تفوقت روسيا على السعودية على مدار 5 أشهر، العام الحالي، لتتصدر قائمة موردي النفط إلى الصين. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية، أن روسيا ضخت 1.18 مليون برميل نفط يوميا في المتوسط، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، مقابل 1.05 مليون برميل يوميا من السعودية. بينما تسعى السعودية للحصول على حصة في مصفاة صينية، مطلع العام المقبل، بعد أعوام من المفاوضات، في حين تستعد شركة أرامكو السعودية لطرح عام أولي عالمي. فيما تعهد خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، الشهر الماضي، باستكمال اتفاق مع بتروتشاينا، بحلول مطلع العام المقبل، للاستثمار في مصفاة يونان بجنوب غرب الصين، التي بدأت العمل في يوليو الماضي. وقال مسؤول تنفيذي في بتروتشاينا، إن هذا سيسهم في تأمين حصة لأرامكو في إمداد النفط الخام، اعتبارا من عام 2018، إلى المصفاة التي تبلغ طاقتها 260 ألف برميل يوميا. وأضاف: “يسعى السعوديون جاهدين لبيع المزيد من النفط، عن طريق ربط اتفاقات التوريد بالحصول على حصص في المصافي”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: روسيا تضخ مزيد من النفط للصين مطلع العام المقبل
مشاركة :