رهبان بوذيون يمنعون وصول المساعدات إلى الروهينغا - خارجيات

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أعلنت حكومة ميانمار، أمس، أن نحو 300 راهب بوذي هاجموا قافلة للصليب الأحمر الدولي مخصصة لإغاثة مسلمي الروهينغا، شرق ولاية راخين، محاولين تدمير محتوياتها من المساعدات الإنسانية. وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيسة الحكومة (مستشارة الدولة) أونغ سان سو تشي أن الواقعة حدثت في مدينة سيتواي، عاصمة الولاية، عندما أجبر الرهبان البوذيون نحو 50 شخصاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل محتويات قافلتهم الإغاثية، التي كانت على متن سفينة، إلى أحد الأرصفة البحرية. وجاءت هذه التطورات توازياً مع استمرار حكومة ميانمار في حملتها ضد الأقلية المسلمة على مختلف الأصعدة، إذ تجاهل نائب رئيس ميانمار هنري فان ثيو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبب نزوح الروهينغا، قائلاً «يجب معرفة سبب هذا النزوح»، واعتبر أن الأوضاع الأمنية في راخين «تحسنت، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي مواجهات». إلى ذلك، دعا قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ نازحي راخين للعودة إلى منازلهم وإعادة بناء قراهم، من دون أن يتطرق إلى ذكر الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش. من جهتها، جددت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد دعوتها ميانمار للسماح بإعادة نحو 422 ألف نازح من الروهينغا فروا إلى بلادها، منذ اندلاع أعمال العنف في 25 أغسطس الماضي. وفي موقف لافت، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العمليات العسكرية التي ينفذها جيش ميانمار ضد الروهينغا بأنها «عملية إبادة»، معلناً أن باريس «ستتخذ المبادرة مع العديد من شركائها في مجلس الأمن من أجل أن تدين الأمم المتحدة هذه الإبادة الجماعية الجارية، هذا التطهير العرقي، وأن نتمكن من التحرك بطريقة ملموسة». بدوره، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على ميانمار، رداً على «العمليات الوحشية ضد الروهينغا». في المقابل، قال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ إن الروهينغا في الهند «ليسوا لاجئين، بل مهاجرون غير شرعيين». وذكرت صحيفة «ذا هندو» أن تصريح الوزير جاء رداً على الانتقادات التي وجهت لنيودلهي بسبب قرارها الخاص بترحيل مسلمي الروهينغا من أراضيها إلى ميانمار. على صعيد الجهود الإنسانية لإغاثة لاجئي الروهينغا، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، حصولها على 100 طن من المساعدات الانسانية من «مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية» لإغاثة مسلمي ميانمار الفارين إلى بنغلاديش.

مشاركة :