«ملتقى الأغنية الوطنية» احتفى بسيد درويش - فنون

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالتزامن مع ذكرى رحيل المطرب المصري الراحل سيد درويش، باعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، احتفلت فعاليات «ملتقى الأغنية الوطنية»، على مسرح الهناجر، في منطقة جزيرة الزمالك، بهذه الذكرى حكايات وكلمات وغناء. رئيس الملتقى الدكتورة ناهد عبد الحميد، قالت: «التاريخ أثبت أنه لا قوة للعرب من دون مصر أرض الكنانة، كما أن الغناء المصري ملازم لكل صور التحرر والاستقلال على مر العصور منذ العام 1725 قبل الميلاد، وقت غزو الهكسوس لمصر، وحتى حرب أكتوبر 1973 وما تبعها من أحداث، ولسيد درويش هنا مكانة خاصة». وأضافت: «تذكرت الكلمة العظيمة للمفكر الراحل جمال حمدان التي قال فيها إن مصر دائماً وأبداً هي القلب النابض والعقل الواعي للأمة العربية، وأشار إلى أن مصر احتوت كل البلاد العربية، وأن كل فرد دافع عن وطنه بأدواته وكانت من هذه الأدوات الأغنية الوطنية التي تفصح عن أحاسيس وألم الأمم والشعوب». وقالت عضو المجلس القومي للإرهاب الدكتورة هدى زكريا: «أفتخر بالأغنية الوطنية، خصوصاً التي أداها سيد درويش منذ طفولتي، فالشعب المصري يغني منذ قديم الأزل مبتهجاً وسعيداً»، مشيرة إلى «أن الأغنية الوطنية ماتت العام 1978 بقرار سياسي، عندما قالت إسرائيل في رسالتها إن الأغنية الوطنية تفقد ثقافة السلام ولا بد من أن تتوقف الأغاني الوطنية التي تحرض على الحرب». وأشار الناقد الفني أشرف عبدالرحمن إلى أن الراحل سيد درويش صاحب ثورة في الأغنية الوطنية رغم أن عمره في هذه المرحلة من الغناء والتلحين لا يتعدى السبع سنوات، لكن إنتاجه الفني يعادل 70 عاماً. وأضاف: «لا أحد كان يستطيع قبل ثورة 1919 أن يصرح بحب مصر بالغناء، إلا الراحل سيد درويش، الذي أحدث النهضة الحقيقية لبداية الأغنية الوطنية المصرية والعربية، فدرويش قدم أغاني وطنية كثيرة تعبر عن مصر إلى أبد الدهر». وأعتبر الفنان ايمان البحر درويش «إن تراجع مستوى الأغنية الوطنية ناجم عن عدم فهم الرسالة التي يمكن أن تؤديها»، محملاً مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى إلى الشعراء والمطربين والملحنين، «الذين يستسهلون المسألة ولا يدركون مدى حساسيتها». وأشار إلى «أنهم لا يكترثون بحقيقة أن للشعر قوانينه وللسياسة أبعادها، فهي التي تقوم بإذاعة المنتج الرديء من دون مراعاة الشروط الوطنية للأغنية، في حين لم يعف الجهات الرسمية من مسؤولية هذا التراجع».

مشاركة :